دافعت روسيا عن نظام الأسد ليلة أمس خلال الجلسة المغلقة المنعقدة حول تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيمائية الذي أدان النظام السوري بهجمات ضد المدنيين في مدينة اللطامنة بريف حماه الشمالي عام 2017.
حيث ادعى المندوب الروسي (فاسيلي نيبينزا) أن نظام الأسد دمر قراته الإنتاجية وأزال مخزونه الكيماوي بالكامل ولم يعد لديه أي برنامج لاستخدام الأسلحة الكيميائية.
بينما شهدت الجلسة إدانات حادة من قبل سفراء الدولة الدائمة العضوية لهجمات الطائرات التابعة لنظام الأسد على اللطامنة بحسب تقرير منظمة حظر الاسلحلة.
وقال نائب السفير الألماني (يولغن تشولتز) :” أن مساءلة النظام السوري ضرورية، وأن الإفلات من العقاب على هذه الجرائم الشنيعة ليس خياراً”.
بدورها قالت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح (إيزومي ناكاميتسو): ” يجب تحديد ومحاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سورية”.
فيما انتقد القائم بالأعمال البريطانية (جونثان آلين) عدم شفافية نظام الأسد وامتناعه حتى الآن عن تقديم أجوبة تتعلق ببرنامجه للأسلحة الكيميائية، مؤكداً أن النظام لم يدمر ترسانته كما اعلن في عام 2014 ولم يمتثل لقرارات منظمة حظر الأسلحة بموجب توقيعه على الاتفاقية”.
فيما شدّد السفير الإستواني( سفين يورغينسون) على أن استخدام الأسلحة الكيميائية “لا يمكن التسامح معه” مضيفاً “أن المرتكبين يجب مساءلتهم” .
وتابع “بدون مساءلة فإن الفظائع ستستمر ..إنه لأمر مؤسف غياب التعاون بالكامل من قبل السوريين”.
وكان تقرير خاص لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكد أن طائرتين سوريتين أسقطتا قنبلتين تحتويان على غاز السارين على قرية اللطامنة في 24 آذار و 30 آذار من عام 2017.
كما نفذت مروحية عسكرية سورية هجوماً آخر باسقاط أسطوانة تحتوي على غاز الكلور في القرية في 25 آذار من نفس العام ما أدّى إلى إصابة 106 أشخاص.