تحت شعار “لقحوا أطفالكم لتدوم أحلامهم”، انطلقت حملة لقاح الأطفال ضد مرضي الحصبة والحصبة الألمانية في الشمال السوري المحرر للعام 2018، بهدف الحد من انتشار هذا المرض والقضاء عليه قبل أن يستشري.
وللحديث عن مرض الحصبة التقت صحيفة حبر الأسبوعية الطبيب “رفعت الفرحات” المشرف على سير عملية اللقاح للاطلاع على تفاصيل الحملة الحالية والحديث عن هذا المرض: “مرض الحصبة هو أحد الأمراض الفيروسية شديدة العدوى والانتشار، يصاب الأطفال بهذا المرض عن طريق الجهاز التنفسي عن طريق رزاز وسعال الأطفال المصابين، ويصيب المرض ملتحمة العين والجهاز التنفسي العلوي، وتكمن خطورته في أنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى العمى أو الوفاة، ومن مميزاته ارتفاع حرارة شديدة وسعال والتهاب ملتحمة العين يستمر إلى أربعة أيام ويظهر طفح أحمر على الوجنتين ويمد هذا الطفح بحدود الأسبوع، لا يوجد علاج لهذا المرض، لكن إعطاء الطفل جرعتان من اللقاح ضد هذا المرض يعطيه مناعة دائمة.”
وبالنسبة إلى سير حملة اللقاح أضاف الدكتور الفرحات: “في هذه الحملة ستقوم الفرق الجوالة التابعة لفريق لقاح سورية بزيارات إلى المدارس والروضات لإعطاء اللقاح للأطفال من عمر خمسة سنوات حتى خمس عشرة سنة، كما يتوجب على الأهالي إحضار أطفالهم إلى المراكز الثابتة كالمراكز الصحية في كل مدينة لإعطائهم اللقاح، واللقاح هو عبارة عن حقنة في منطقة المرفق تحت الجلد، وتستمر هذه الحملة على مدار خمسة عشر يوما وتستهدف الأطفال من عمر خمسة سنوات إلى خمس عشرة سنة ، وتقدر أعداد الأطفال المستهدفين بنحو 700 ألف طفل في المحافظة، وللقاح بعض التأثيرات الجانبية كارتفاع حرارة بسيط وتورم مكان الحقن وهذه الآثار تزول خلال وقت قصير.”
(خالد شيخ نجيب) أحد سكان قرية “حاس” بريف إدلب الجنوبي يقول لصحيفة حبر: “في كل حملة من حملات اللقاح أقوم بزيارة المركز الصحي في القرية لتلقيح أطفالي، وذلك بهدف زيادة مناعتهم ضد الأمراض الخطيرة وخصوصًا الحصبة. “
وتسعى مديرية صحة إدلب بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية من خلال حملات اللقاح لإيصاله إلى الأطفال وتحصينهم ضد مرض خطير بات يشكل اليوم تهديدًا حقيقياً لمناطق الشمال السوري، وذلك بسبب ارتفاع الكثافة السكانية الكبيرة نتيجة استقباله لمئات الآلاف من المدنيين الذين هجرهم النظام السوري بعد سنوات من الحصار وضعف الخدمات الطبية في مناطقهم.
من أجل مستقبل مشرق لأطفالنا وحياة هنيئة خالية من الأمراض، مديرية صحة إدلب مستمرة بحملات لقاح الأطفال.