تداولت مصادر صحفية موالية لنظام الأسد خبراً مفاده أن النظام السوري يعتزم إلغاء تكليف كل المطلوبين للخدمة الاحتياطية في سورية.
ونقلت المصادر عن اللجنة العسكرية المكلفة بتسوية ملف المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية أنها عقدت اجتماعاً في المركز الثقافي في السويداء ضم مجموعة من الفعاليات والشخصيات الأهلية والسياسية في المحافظة، حيث نقلت إلى الحضور قراراً مفاده أن القيادة السياسية في النظام قررت إلغاء تكليف كل المطلوبين إلى الخدمة الاحتياطية في كل أنحاء سورية، وأنها الآن تقوم بإعداد التعليمات التنفيذية لهذا القرار كي يصبح نافذاً.
وأكد خبراء عسكريون في جيش النظام منهم كمال الجفا أن الجانب الروسي يساهم في العمل على عودة اللاجئين السوريين في الخارج بمن فيهم المطلوبين للخدمة الاحتياطية، عبر فتحه خطوط للتواصل مع السوريين في الخارج والدول التي يتواجدون فيها.
وتأتي هذه المحاولات التي تقودها روسيا إلى زيادة فرص بقاء نظام الأسد في الحكم من خلال توفير الأسباب المقنعة لذلك وتشكيل حاضنة شعبية خارجية له حتى لو اضطر لتغيير سياسة الاعتقالات التعسفية التي أنهكت الشباب السوري وأدت إلى تهجير عدد كبير منهم هرباً من قمعه.
وأعلن النظام أيضاً عن قبول البدل النقدي من المكلفين إذا بلغت مدة إقامتهم خارج سورية أربع سنوات وتبلغ قيمة البدل النقدي /8000/ دولار أمريكي، في تضييق على جميع المهجرين الراغبين بالعودة إلى سورية، وبهذا يقول النظام للاجئين إذا عدتم إلى سورية ونجيتم من الاعتقال فلن تنجوا من البدل النقدي الذي ربما يعادل ما جمعتموه في العمل خارج سورية.
يذكر أن النظام أصدر مرسوماً بالعفو عن جرائم الفرار والتخلف عن الخدمة الاحتياطية، في محاولة لاستقطاب اللاجئين السوريين في حين رأى محللون أنها مصيدة للإيقاع بمن يعارضه خارج سورية بعد أن أبعد معارضي الداخل بالتهجير القسري ومخططات التغيير الديموغرافي.