اتفقت وزارة التربية في سورية مع وزارة التربية والتعليم العالي الإيرانية على تعديل المناهج الدراسية السورية وطباعتها في إيران.
جاء ذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بين ممثل النظام السوري عماد العزب ونظيره الإيراني محسن حاجي ميرزائي خلال زيارة للأخير يوم الخميس الماضي.
ونشر موقع وزارة التربية التابعة للنظام منشوراً بين فيه أنه تم توقيع مذكرة تعاون تعليمية مشتركة بين سورية وإيران تتضمن بنوداً عدة تتعلق بتأهيل وتطوير قدرات المدرسين، وتبادل الخبرات، والمساهمة في ترميم المدارس وغيرها دون تفاصيل كاملة.
وكشف غلام رضا كريمي رئيس مركز الشؤون الدولية والمدارس في الخارج عن بعض البنود قائلاً “إن مذكرة التفاهم تهدف إلى تعميق العلاقات الاستراتيجية مع سورية بحسب الموقع الرسمي للحكومة الايرانية.
وأضاف كريمي ” أن الوزير ميرزاني اقترح على نظيره السوري قيام إيران بطباعة المناهج الدراسية السورية بالإضافة لبناء مجمعٍ للعلوم والتكنولوجيا في، واعتبار الفارسية لغة ثانية واختيارية في الثانويات السورية، وإقامة دورات تأهيل.
وأشار أن ميرزاني بين لرئيس الحكومة خلال اجتماع به بأن إيران ستنقل تجاربها في مجالات التخطيط التربوي والمعدات التعليمية والكتب المدرسية والمحتوى التعليمي وتبادل الخبرات وإجراء دورات تدريبية في مجال التخطيط والتقييم الأكاديمي وصياغة المحتوى التعليمي وتأهيل المدربين المحترفين.
وإشراف “جامعة شهيد رجائي” على دورات مكثفة لتمكين معلمي المدارس الثانوية الفنية والمهنية والتعليم الفني في المرحلة الجامعية الأولى تقيمها في العاصمة دمشق.
كما سيقدم مركز تعليم الأطفال والمراهقين اﻹيراني دورات في مجال المعلوماتية، فضلاً عن أدب الأطفال والرسم والسينما ومسرح العرائس.
بالإضافة لقيام منظمات إيرانية بتقديم مساعدات تتعلق بإرشاد الوالدين، وتدريب الموارد البشرية، والتدريب على المهارات المهنية للمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويبدو أن إيران مستعدة لتوفير المعدات التعليمية والمخبرية وورش العمل للمدارس الابتدائية في سورية مجاناً، مضيفا أن منظمة تجديد وتطوير وتجهيز المدارس في إيران ستشرف على بناء المدارس السورية وتحديثها، وستقدم دورات تدريبية فنية متخصصة.