بقلم إبراهيم الكرمو
أقام المجلس الطبي في مدينة حلب المحررة مشروع توعية سنية، قُدِّم من خلاله المحاضرات التوعوية في العديد من المناطق وأحياء مدينة حلب المحررة، وقد نسق الأستاذ مأمون دهمان مع الدكتور بلال الصفدي لتقديم محاضرة في حي المشهد في حلب بمركز دارنا الاجتماعي حملت عنوان
(أهمية الأسنان ونظافتها) وذلك بتاريخ 19/6/2016 يوم الأحد ظهرا استهدفت هذه الحملة التوعوية شريحة واسعة من الأطفال تفاوتت أعمارهم ما بين 8 إلى 14 سنة
قدم في المحاضرة شروحات مفصلة عن أهمية الأسنان، وطريقة تنظيفها، والاعتناء بها بشكل عام.
انتقت الحملة هذه الفئة من الأطفال لكونهم في الفترة الأولى من امتلاكهم للأسنان الدائمة، ولكون الأهالي يغفلون عن توجيه وإرشاد أبنائهم للاعتناء بصحة أسنانهم.
وشبَّه الطبيب نعمة الأسنان التي وهبنا الله إياها كالدُّر الثمين من اللؤلؤ في قيمته وجماليته، وأكَّد على وجوب المحافظة عليها لما فيها من فوائد أساسية للإنسان، كتقطيع الطعام، ومضغه، وسلامة النطق، وجمالية الابتسامة لأنَّها سترافقنا إلى آخر العمر.
ولنحافظ عليها يجب تنظيفها مرتين في كل يوم على الأقل، وزيارة العيادات السنية كل ستة أشهر بشكل دوري، ووضَّح ذلك بفلم كرتوني قصير جذب انتباه الأطفال، وزاد من تفاعلهم مع المعلومات، فعدد الأسنان عند الإنسان البالغ يبلغ 32 سنا، ستة عشر سنا في كلِّ فك موزعة كالتالي:
أربع قواطع، ونابان، وأربع ضواحك، وستة أضراس، كلها موزعة بالتساوي على الجهتين اليمنى واليسرى في كل فك، وكما نوه إلى الأطعمة الضارة والمسببة للأمراض وتسوس الأسنان، والأطعمة النافعة لها.
وفي لقاء حبر مع الطبيب أعطى فيه نسبة لصحة الأسنان عند الأطفال في مدينة حلب المحررة، إذ إنَّه أشار كحد وسطي إلى 60 % منهم أسنانهم بصحة جيدة، و40% يعانون من الأمراض السنية.
وقد أفادنا أيضا أنَّه من المشاريع المقبل عليها في مسيرة مشروع التوعية السنية، هو تكثيف محاضرات بشكل شهري بمعلومات أكبر وأدق تفصيلا من ذي قبل، لكافة فئات الأعمار في القريب العاجل، وذلك بتغطية جميع المناطق المحررة لحلب.
وفي لقاء آخر لحبر مع الأطفال الذين حضروا المحاضرة، عبروا فيه عن سعادتهم وفرحهم بالمعلومات المهمة التي نهلوها من الطبيب، ووعدوا بتطبيقها، واعتبروا طبيب الأسنان صديقا لطيفا لهم بعد أن تعرفوا على حقيقة عمله وأهميته، فلا يخافونه بعد الآن.
وعبّروا أيضا عن اندفاعهم الشديد، ورغبتهم في حضور أي محاضرة توعوية صحية سواء للأسنان أو أي عضو آخر لجسم الإنسان، لما رأوا فيها من فائدة عظيمة تعود بالنفع عليهم، وقالوا أيضا سيحثون أصدقاءهم على ذلك.
إنَّ هذا النوع من المحاضرات هو خطوة متقدمة على مستوى الصحة في مجتمعنا، لما تسعى له
من توعية، وبما أنَّ مجتمعنا غالبا ما تكون معلوماته وثقافته الصحية ضئيلة، فلا بدّ من أن نرفع
من سوية هذه الثقافة، وعلى المنظمات الفاعلة التنسيق مع المراكز الطبية والأطباء، لإقامة محاضرات توعوية لجميع أعضاء الجسم، وخصوصا للأمراض المنتشرة بكثرة، وكيفية علاجها، والوقاية منها، كأمراض الجلد (الجرب واللاشمانيا والقمل)، وغيرها من الأمراض، حتى نحصل على مجتمع أكثر وعيا صحيا، إذ إنَّ كلَّ ذلك يندرج تحت بند الصحة المجتمعية.