أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري توصله مع نظيره الروسي إلى اتفاق بشأن خطة لوقف إطلاق النار في سوريا تبدأ من الاثنين المقبل، أول أيام عيد الأضحى.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده كيري ونظيره الروسي في جنيف، في ختام جولة ماراثونية من المباحثات بينهما. استمرت حتى ساعة متاخرة من مساء الجمعة.
وقال كيري: “نعلن عن توصلنا لترتيبات تهدف لوقف اطلاق النار وتمهد الطريق امام حل الصراع القائم” في سوريا.
وأوضح أنه بموجب هذه الترتيبات، فستبدا الهدنة ليل الأحد الاثنين”، مشيرا إلى أنه اذا ما استمرت هذه الهدنة لمدة أسبوع، فستقوم الولايات المتحدة وروسيا بإنشاء “مركز مشترك لمحاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة”.
وأضاف كيري أن “الولايات المتحدة موافقة على القيام بخطوة إضافية لأننا نعتقد أن لدى روسيا وزميلي (لافروف) القدرة للضغط على نظام الأسد لإنهاء النزاع والذهاب إلى طاولة المفاوضات”.
ومن جانبه، قال لافروف إن الخطة الاميركية الروسية التي اعلنت الجمعة “تسمح باقامة تنسيق فعال لمكافحة الارهاب، قبل كل شيء في حلب، وتسمح بتعزيز وقف اطلاق النار. كل هذا يوجد شروط العودة الى العملية السياسية” لكن لافروف اعترف بانه لا يستطيع ان يضمن “بنسبة مئة في المئة” نجاح هذا الاتفاق.
وأعلن لافروف عن إنشاء “مركز مشترك” روسي أميركي لتنسيق الضربات “سيهتم فيه عسكريون وممثلون عن أجهزة الاستخبارات الروسية والأميركية بقضايا عملية: التمييز بين الارهابيين والمعارضة المعتدلة”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي “سنتفق على الضربات ضد الإرهابيين من قبل القوات الجوية الروسية والأميركية، واتفقنا على المناطق التي سيتم فيها تنسيق تلك الضربات”.
لكن وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قالت في بيان ان التعهدات المدرجة في الاتفاق “يجب ان تحترم بالكامل قبل اي تعاون عسكري محتمل”.