بقلم معاذ عقادفي جو الليل الهادئ، نائما كنت في غرفتي الصغيرة، رنين منبه الفجر أيقظني، توضأت وارتديت اللباس الميداني الكامل “تحسبا لأي محظور”، هرعت إلى المسجد ساعيا إلى النور التام الذي بشرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، انقضت الصلاة، خرجت ماشيا ونسيم الهواء يلفني، فإذا بصوت من خلفي ينادي:”يا ولدي” التفت إلى الوراء لأرى رجلا مسنا يقول: “يا بنيَّ دير بالك تقتل مسلم.. إياك تحط برقبتك الدم الحرام”قالها ودموعه ترتجف في عينيه، لم يقلها عبثا فهو يشاهد ما يحصل من اقتتال بين المسلمين، سالت دموعه ألما لهذا الحال، فها هي دماء المسلمين تهدر رخيصة وتسفك بدم بارد على يد المسلمين..لن أبتعد بالمثال كثيرا فها هي كتائب الثوار -للأسف- تقتتل في شتى أنحاء سورية من أجل عرض من الدنيا،فلعب النظام لعبته المتكررة، ليستغل الاقتتال ويقتحم المدن والقرى المحررة، علما أن الخاسر الوحيد في نهاية المطاف هو هذا الشعب المظلوم الذي ظلمه الشرق والغرب والقريب والبعيد..نعود ونكرر: “اتقوا الله في هذا الشعب”!