تصدر هاشتاج #ميدان_التحرير موقع التواصل الاجتماعي تويتر في #مصر تزامنا مع مظاهرات الجمعة التي اجتاحت العديد من الميادين بالمدن المصرية.وتخطى الهاشتاج حاجز النصف مليون تغريدة كما تستمر المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث انطلقت مظاهرة محدودة ظهر أمس في مدينة بورسعيد (شمال)، في حين تحول ميدان الأربعين بمحافظة السويس لثكنة عسكرية تحسبا لأي مظاهرات.
حيث ردد المتظاهرون أثناء مرورهم بشارع الثلاثيني (أحد الشوارع الرئيسية ببورسعيد)- هتافات مناوئة للرئيس السيسي منها “ارحل ياسيسي.. ارحل يعني امش”.
كما خرجت مظاهرات عدة في محافظات الإسكندرية والسويس والغربية والشرقية والدقهلية ودمياط ومطروح وبني سويف، فضلا عن ميدان التحرير، أيقونة ثورة 25 يناير.
وتأتي تلك المظاهرات استجابة للدعوة التي أطلقها رجل الأعمال والممثل المصري محمد علي الذي عمل مقاولا مع الجيش المصري سنوات عدة، قبل أن يبدأ أخيرا في بث فيديوهات تكشف فساد الرئيس السيسي وزوجته وعدد من قادة الجيش، فضلا عن إهدار المال العام في تشييد قصور رئاسية لا طائل منها.
وبحسب وسائل إعلام عربية فقد أطلقت قوات الأمن المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة تدعو لإسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسي في ميدان عبدالمنعم رياض المتاخم لميدان التحرير بوسط القاهرة. واستخدمت القوات قنابل الدخان لتفريق المتظاهرين ، فيما ألقي القبض على عدد منهم.
ونقلت الجزيرة عن شهود عيان أنه تم تدعيم القوات الموجودة في محيط المظاهرات لتتمكن من السيطرة على الوضع كما انتشرت قوات الأمن المصرية اليوم في محيط ميدان التحرير بعدما شهد الميدان مظاهرات ضد السيسي لأول مرة منذ عام 2013 ونُشرت أكثر من عشرين آلية لقوات الأمن على مشارف الميدان، وتم تفتيش كل شخص كان هناك، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت أن الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات، وقالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات (غير حكومية بمصر) إنه تم رصد ثماني حالات بمدينة المنصورة وعشرين في مدينة المحلة (بدلتا النيل/شمال)، و16 في العاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية (شمال)، وسط أحاديث غير مؤكدة عن توقيفات شملت مدنا أخرى.
وقالت مصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية إن 74 شخصا على الأقل اعتقلوا ليل الجمعة-السبت عندما كانت دوريات لعناصر الشرطة بلباس مدني تجوب الشوارع وسط العاصمة المصرية.
من جهتها دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية، تدعو السلطات المصرية إلى ضمان حق المواطنين بالاحتجاج السلمي، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية استخدمت “العنف الوحشي” ضد المتظاهرين.
وحثت المنظمة في بيان لها، “شركاء مصر الدوليين والأمم المتحدة إلى دعوة الحكومة المصرية لاحترام حقوق شعبها.
بالمقابل فقد قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إن “حملة الإخوان المنظمة ضد مصر واستقرارها فشلت فشلا ذريعاً”.وفي أول تعليق من الإمارات على مظاهرات أمس الجمعة ضد السيسي في مصر، أضاف قرقاش في تغريدة على حسابه بمنصة “تويتر”: “مصر تتعافى وتواجه التحديات بإصرار يومياً، والواقع غير الذي يروّج له هذا الإعلام الحزبي الممول خارجياً”.
وأردف قرقاش: “منصات الإعلام الموجه والمدعوم يقابلها دعم شعبي حقيقي للدولة المصرية ومؤسساتها”.يشار إلى أن الإمارات دعمت بشكل علني الانقلاب العسكري الذي قام به عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس المصري الراحل “محمد مرسي”