أعلن ملك الأردن عبد الله بن الحسين اليوم عن عودة منطقتي (الباقورة والغمر) إلى السيادة الوطنية الأردنية، وذلك ضمن ضمن اتفاقية وادي عربة الشهيرة، إذ إن الأراضي كانت بحوزة إسرائيل لسنوات.
وقال الملك خلال خطاب ألقاه في مجلس الأمة : “الانتهاء رسميا من العمل بملحقي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام، وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر منها. الأزمات في المنطقة ألقت بظلالها على الأردن، والأردن دفع ثمن مواقفه”.
وفي خضم حديثه، أكد الملك الأردني أن بلاده ستبقى على مواقفها تجاه الأراضي الفلسطينية، وستدعم الأشقاء الفلسطينيين إقامة دولة مستقلة في حدود اتفاقية 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشهدت مناطق الغور التي تقع في وادي عربة في محافظة العقبة الجنوبية، والباقورة التي تقع على ضفاف نهري الأردن واليرموك شمالي الأردن التي تعتبر من أخصب المناطق الزراعية، استعدادات كبيرة من الأهالي في الأردن صباح اليوم تأهبًا لدخولها بعد أن كانت مستأجرة من قبل إسرائيل ضمن اتفاقية السلام 1994 لمدة 25 عامًا.
وتنص الاتفاقية على أحقية الأردن بعدم تجديد الاتفاق بعد انقضاء المدة المتفق عليها بشرط إبلاغ إسرائيل بذلك قبل سنة واحدة من تاريخ انتهاء العقد.
وعن جانبها أغلقت إسرائيل البوابة بين أراضيها والأراضي الأردنية التي كانت ضمن اتفاق وادي عربة تمهيداً لتسليمها للأردن، وأعلنتها منطقة عسكرية يمنع دخول المستوطنين اليهود إليها إلا بإذن من حكومة الأردن.
والجدير بالذكر أن الملك الأردني أعلن قبل عام عدم نية بلاده تجديد اتفاق وادي عربة، مما شكل صفعة لنتنياهو الذي كان يتحدث عن مشروع لضم الباقورة والغمر رسمياً لدولة الاحتلال الاسرائلي.