خالفت صحيفة واشنطن بوست كل الدعوات الأمريكية التي أطلقها المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية جيفري حول نية قانون قيصر تعديل سلوك الأسد لا إسقاطه.
وقالت الصحيفة إن “قانون قيصر” سيرغم رئيس النظام السوري بشار الأسد على الرضوخ للحل السياسي، وأن تأثيرات ذلك بدأت تظهر.
وذهبت إلى أن تأثير القـانون، في أفـضل الأحـوال، قد يكون إرغام روسيا وإيران على التخلي عن نظام الأسد بدلا من البقاء غارقين في صـراع يصـعب كسبه بسبب كلفته العالية.
وأضافت أن الأسد كان يريد تحقيق نصر ساحق في إدلب إلا “التدخل التركي القوي وغير المتوقع أوقف الهجوم، ومنذ ذلك الحين بدأ نظام الأسد يعاني من سلسلة انتكاسات، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي، وتجدد الاحتجاجات، ومع دخول قيصر حيز التنفيذ، يتوقع أن تتفاقم الأوضاع أكثر”.
ورأت أن الفضل في زيادة الضغوط على الأسد يعود في ذلك إلى الكونغرس الذي فـرض قانون قيصر، وإلى منشق الشرطة العسكرية السورية الذي ألهم الكونغرس.
وأكدت الصحيفة، أن “مجرد التلويح بمعاقبة أي جهات أجنبية تقدم الدعم لنظام الأسد، ساعد بالفعل في انهيار العملة السورية، التي فقدت ثلثي قيمتها منذ بداية العام”.
وختمت بالإشارة أن متابعة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقانون بدقة، فقد تؤدي إلى فـرض عقوبات على المسؤولين والشركات الروسية التي تدعم النظام، وكذلك أي شركات أجنبية تشتري النفط أو تساعد في مشاريع إعادة البناء بسورية.