تداول السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لفواتير مختلفة أُضيف إليها ضريبة غريبة من نوعها تسمى “إعادة الإعمار” وتأتي هذه الضريبة في محاولة الأسد لتحقيق أكبر استفادة اقتصادية من الحرب السورية من خلال الترويج لكذبة إعادة الإعمار .
ويهدف من خلال ذلك لتحقيق أمرين أولهما تبييض صورته أمام المجتمع الدولي بتقديم نفسه كداعٍ للإعمار ومنفذ له وهو في الحقيقة من دمّر البلد بمساعدة الروس والإيرانيين. أما الهدف الثاني فإن الأسد يسعى إلى الحصول على مكاسب مالية من الدول التي ستنطلي عليها كذبة “إعادة الإعمار”.
فكيف لهذا النظام الذي استخدم كل اسلحته البرية والبحرية والجوية لتدمير المدن والقرى السورية، كيف له أن يعيد إعمارها؟ لا يمكن تصديق هذه المزاعم الكاذبة. إن كلفة إعادة إعمار البلاد تزيد على أربعمئة مليار دولار وهو مبلغ خيالي لا يمكن توفيره مطلقاً. وبالتالي فإن الضرائب التي يفرضها على السوريين بحجة الإعمار ستذهب الى جيوب الفاسدين في حكومته. لم يكتف هذا النظام الوحشي بتدمير سوريا، بل يريد الآن أن يبتز السوريين بلقمة عيشهم بحجة إعادة الإعمار الواهية.