بحث الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية آخر التطورات السياسية الدولية بخصوص الملف السوري مع وفدٍ من الخارجية الأمريكية، كما ناقشوا الجهود الدولية الحثيثة لتفعيل العملية السياسية في جنيف وفق المرجعيات الأممية وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها قراري مجلس الأمن رقم 2118 و 2254.
وجاء ذلك خلال لقاء جرى صباح الأمس الجمعة، ضم وفداً من الائتلاف الوطني برئاسة عبد الرحمن مصطفى رئيس الائتلاف، وآخر من الخارجية الأمريكية برئاسة ريتشارد أوتزن كبير مستشاري المبعوث الأمريكي، حيث بحثا معاً آخر التطورات الميدانية والسياسية، وآخرها التصعيد العسكري للنظام وروسيا في الشمال الغربي من سورية، إضافة إلى تغلغل النفوذ الإيراني في مؤسسات الجيش والأمن والمجتمع السوري.
وقال رئيس الائتلاف الوطني إن الوفد الأمريكي “وضعنا بصورة آخر التطورات”، مشيراً إلى وجود فرصة للتقدم في العملية السياسية وخاصة في حال تشكيل المجموعة الدولية الموسعة لدعم جهود المبعوث الدولي في تشكيل اللجنة الدستورية، والعمل توازياً في المسار التفاوضي بجنيف وبحث باقي السلال التي تخص الحكم والانتخابات ومكافحة الإرهاب.
وشكر مصطفى الوفد الأمريكي على الجهود التي تبذلها بلادهم لخفض التصعيد في سورية، والتوصل لوقف إطلاق نار شامل، مؤكداً على خطورة استمرار عمليات القصف التي تطال المنشآت المدنية والطبية والمباني السكنية، إضافة إلى استهداف نقاط المراقبة التركية.
وأشار مصطفى إلى ضرورة انسحاب قوات النظام إلى ما وراء الخطوط التي كانت عليها في أيلول عام 2018، ومن ثم إلزامه من خلال إجراءات صارمة بعملية وقف إطلاق النار.
واستعرض ممثلو الائتلاف أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والتجاوزات الشنيعة بحقهم، مؤكدين على ضرورة التحرك سريعاً لوقف هذه التجاوزات وضمان سلامتهم، كما تم التركيز على ضرورة التحرك الأمريكي والدولي للاستجابة لاحتياجات النازحين في مخيم الركبان القريب من الحدود الأردنية، ومخيم الهول بريف الحسكة، وإيجاد حلول جذرية بما يكفل سلامتهم وتأمين احتياجهم.
وثمن الائتلاف الوطني، الجهود التركية والأمريكية في محاولة الوصول لتوافقات بخصوص شمال شرق سورية، وذلك بما يكفل ضمان حماية وسلامة الشعبين السوري والتركي وأمنهما الوطني وسلامة ووحدة أراضيهما.
هذا وقد تم تبادل وجهات النظر بخصوص أسس تأمين نظام حوكمة للمناطق المحررة بما يعزز من استقرار وأمن هذه المناطق وسكانها بكافة مكوناتها، كما يساهم في القضاء على التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف بصورة مستدامة ويعزز وحدة الشعب السوري وسلامة أراضيه.
كما شدد رئيس الائتلاف الوطني على أهمية القضاء على الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف، وعلى رأسها تواجد الميليشيات الطائفية الإيرانية، وتدخل إيران في الشؤون الداخلية بسورية.
وأضاف خلال الاجتماع أنه لابد من انسحاب هذه الميليشيات إلى خارج سورية، ووقف تدخل النظام الإيراني بالشؤون الداخلية بسورية.
وأكد الطرفان على ضرورة تفعيل نظام المحاسبة والعدالة الانتقالية، ونظام العقوبات الاقتصادية والقانونية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري