عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي اجتماعات في بروكسل، هي الرابعة بينهما، في الفترة من 13 – 15 حزيران (يونيو) 2016 في نطاق توحيد موقف المعارضة ورؤيتها للتطورات في سورية وآفاق الحل السياسي.
وأكد المجتمعون إدانتهم للمجازر المروِّعة التي تشهدها سورية على يد الأسد وحلفائه، وخطط التهجير القسري، وحصار مناطق كاملة ومنع الغذاء والدواء عنها، واستمرار الاعتقالات وحالات الإخفاء القسري، مما حال دون إيجاد بيئة تؤدي لانطلاق مفاوضات بناءة.
ورأى المجتمعون أن الشعب السوري بكافة مكوناته، كان ضحية لإجرام النظام وعجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية له، مما جعله عُرضة للفوضى والتدمير والإرهاب بكل أشكاله، وشددوا على رفض أي احتلال أو تدخل أجنبي.
في ظل ذلك فإن رؤية الطرفين تتلخص في الآتي:
1. تأكيد الالتزام بالحل السياسي الوطني وفق بيان جنيف (30 حزيران/يونيو 2012)، والمرجعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وعلى قاعدة التوافقات الوطنية بين مكونات المجتمع السوري من عرب وكرد وتركمان وسريان آشوريين وباقي الأطياف، بما يضمن مشاركتهم جميعاً، في بناء دولة مدنية ديمقراطية وصياغة عقد وطني يُنظم الهوية الوطنية الجامعة للسوريين.
2. التأكيد على أن خلاص الشعب السوري بكافة توجهاته بمن فيهم الموالاة يتحدد بالخلاص من نظام الاستبداد والقتل، ومحاربة قوى الإرهاب والتطرف. ويرى الطرفان أن محاربة الإرهاب تشترط إنهاء الاستبداد واستنهاض قوى المجتمع الوطنية، بقيادة الهيئة الحاكمة الانتقالية وفق استراتيجية إقليمية ودولية.
3. عقد لقاءات دورية وورش عمل بمشاركة ممثلي قوى سياسية ومكونات مجتمعية وناشطين وخبراء، ودعم جهود الهيئة العليا للمفاوضات، وتعزيز التواصل والتنسيق بين القوى والمكونات الوطنية السورية، وتنظيم زيارات مشتركة إلى الدول المعنية بالقضية السورية.
4. تطوير رؤية المعارضة السورية حول القضية الكردية، وإيجاد حلٍّ عادل لها في نطاق وحدة سورية أرضاً وشعباً، وبما يحقق الاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكردية، ومشاركة القوى الكردية السياسية والثورية في بناء سورية الديمقراطية.
5. دعوة الاتحاد الأوروبي لتطوير دوره في دعم الحلِّ السياسي وإنجاحه، والمشاركة الفعالة في رعاية العملية التفاوضية، وتطبيق القرارات الدولية، وإنهاء عنف النظام والتصدي للإرهاب بكل أشكاله، وتعزيز رعايته للاجئين السوريين وحلِّ مشكلاتهم.
وقد أعرب الطرفان، هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف الوطني، عن شكرهما وتقديرهما للاتحاد الأوروبي وهيئة العمل الخارجي للاتحاد على دعمهما لهذا الاجتماع، وتوفير التسهيلات اللازمة لإنجاحه.