بقلم : عبد الملك قرة محمد
بعد الهجوم العسكري الذي شنته قوات النظام على حلب مدعومة بالطائرات الروسية والميليشيات الطائفية ووأدت إلى قطع الطريق بين حلب وريفها قامت وزارة التربية الحرة بتأجيل امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية في المدينة دون الأرياف إلى وقتٍ تحدده الوزارة لاحقاً وذلك بسبب الحصار والقصف الذي تتعرض له المدينة ومعبرها الوحيد وحرصاً على سلامة الطلبة داخل المدينة.
أما بالنسبة لأرياف حلب فقد انطلقت يوم الأربعاء الموافق ل13\7\2016 امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية والتي يتقدم لها ما يقارب 12ألف طالب سوري لامتحان الشهادة الثانوية إضافة إلى 21 ألف لامتحان شهادة التعليم الأساسي في أعداد مضاعفة عن السنين السابقة وهذا ما يعكس تطور الوضع التعليمي داخل المناطق المحررة وخاصة بعد افتتاح جامعة حلب والتي استقطبت عدداً من طلاب الشهادة الثانوية الذين يأملون بإكمال تعلميهم الجامعي في ظل عدم تمكنهم من الذهاب لجامعات النظام والتي يديرها بأحكامه الدكتاتورية والمجحفة بحق الطلبة والتي تقوم بالدرجة الأولى على الأساس الطائفي بعيداً عن المعايير العلمية التي يجب اتباعها في مراحل التعليم العالي.
جامعة حلب في المناطق المحررة بدورها تستعد لبدء امتحانات الفصل الثاني والتي ستنطلق يوم السبت السادس عشر من الشهر الجاري في جميع كلياتها وقد أصدرت إدارة الجامعة قراراً يقضي بإجراء الامتحانات لطلبة مدينة حلب داخل مدينتهم دون الحاجة لتقديمها في كلياتهم الواقعة معظمها في ريف حلب.
وبخصوص امتحان الريف قامت إدارة الجامعة أيضاً بنقل مكان الامتحانات لبعض الكليات المتواجدة في المناطق التي تتعرض لقصف عنيف ويومي ومنها كليتا الآداب والتربية في دارة عزة والتي تتعرض لقصف عنيف حيث تم نقل امتحان الكليتين فيها إلى كلية الهندسة المعلوماتية الواقعة في مدينة الدانا الأكثر أماناً من دارة عزة
وتأتي هذه الامتحانات دليلا عل إصرار طلاب مدينة حلب على إكمال تحصيلهم العلمي في ظل الهجمات الشرسة والقصف الذي تتعرض له أحياء المدينة وريفها من قبل عصابات الأسد.