بعد حصارٍ دام عدة أشهر على أحياء حلب الشرقية والقصف العنيف الذي اتبعته قوات الأسد وطائرات بوتين والتي استخدم فيها معظم الصواريخ والقنابل المحرمة دولياً كالقنابل الفوسفورية والصواريخ الارتجاجية وفي الوقت ذاته أعلن قادات معظم فصائل المعارضة السورية توحدهم ضمن معركة سميت ملحمة حلب الكبرى لتوجيه ضربة عسكرية مؤلمة لقوات النظام داخل مدينة حلب ولفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية وتحرير المدينة كاملاً.
بدأت المعركة صباح يوم الجمعة بتمهيد بالأسلحة الثقيلة على ضاحية الأسد وضاحية الراشدين حيث استهدفت مفخختان تجمعات قوات النظام وسط ضاحية الراشدين ما أدى لمقتل العديد من الميليشيات العراقية بالتزامن مع هروب الميليشيات ثم أعلن الثوار بعد ساعات من انطلاق المعركة تحرير ضاحية الأسد ومعمل الكرتون و قرية منيان ذات الموقع الاستراتيجي والتي تعد حصناْ لقوات النظام في حلب الجديدة وتمكن الثوار بعدها من كسر الخطوط الدفاعية الأولى لحي حلب الجديدة وسط ذعرٍ وتخبطٍ بين صفوف الميليشيات داخل الحي .
كما أكد قيادي في تجمع( فاستقم كما أمرت) احتراق أجزاء من مبنى الإذاعة جراء استهدافه بالرشاشات الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في مشروع 1070 شقة حيث تمكن الثوار من السيطرة عليه خلال المرحلة الأولى للمعركة عقب استهدافها بصواريخ الراجمات والمدفعية الثقيلة.
وذكر مصدر من داخل حي جمعية الزهراء الموالي للنظام بأن الثوار قاموا بتوجيه أكثر من عشرين صاروخاً إلى الحي ما أدى لحالة تخبط وارتباك في صفوف قوات النظام داخل الحي وأعلن الثوار بعدها سيطرتهم كتلة بيوت( مهنا) والفاميلي هاوس ومزارع (الأوبري) قرب مدفعية الزهراء إلا أنهم انسحبوا من الفاميلي هاوس وبيوت( مهنا ) بعد سيطرتهم عليها نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة .
وأعلن قيادي في حركة أحرار الشام احباط محاولة تقدم لقوات النظام على محور قرية عزيزة جنوب حلب واستهدافهم رتلاً عسكرياً على طريق إثريا_ خناصر ما أدى لتدمير عدة آليات .
وفي ثالث أيام معركة حلب أعلن الثوار منتصف الليل تمكنهم من كسر خطوط الدفاع الأولى لقوات الأسد في حلب الجديدة وتمكنت مجموعة من الانغماسيين من التوغل داخل الحي كما أعلن الثوار استهدافهم تجمعاً لقيادة حركة النجباء والميليشيات العراقية داخل فندق الديديمان بقذائف الدبابة وبعربة مفخخة مشروع 3000 شقة وتمكنوا بذلك من كسر خط الدفاع الأول للمشروع تمهيداً لدخوله والسيطرة عليه.
وخلال المعارك في ريف حلب الشمالي ووسط تقدم الثوار في المنطقة أعلن تنظيم الدولة انسحابه من عدة مناطق هناك وتسليمها لقوات النظام وقوات ypg ومنها مدرسة المشاة ، فيفين ، معمل إسمنت السلمية ، وكفرقاص بعد إعلان قوات درع الفرات اقتراب موعد تحرير مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي والتي تعد أكبر معاقل التنظيم بعد مدينة الرقة وبهذا يكون نسبة التقاء قوات درع الفرات بميليشيات النظام قد زادت مما قد يشكل قوة أكبر تبشر بتحرير حلب مدينةً وريفاً.