بقلم :عدي الحلبي
ماتزال محادثات جنيف مستمرة رغم عدم انصياع النظام وحكومته للقرارات الأولية بالتخفيف من الأعمال العدائية وعدم تصعيدها فبعد انسحاب وفد المعارضة بدأت طائرات النظام بقصف مدينة حلب قصفاً لم يُر له مثيل منذ انطلاق الثورة المباركة وسط تضييق لكافة نواحي الحياة داخل المدينة فمن الخدمات إلى الغذاء مروراً بالقصف العنيف ووصولاً إلى صعوبة النزوح بسبب رصد المعبر الوحيد للمدينة وهو طريق الكاستلو وفي ضوء ذلك فقد ندد الجبير بالتصعيد الذي يمارسه النظام على حلب بوصف انتهاكاً لكل القوانين الإنسانية داعياً الاسد للتنحي وقد هدد الجبير بأنه إن لم يتنحَ فستتم الإطاحة به بالقوة وأن العالم لن يدع الأسد يفلت بعد ما حدث في مشفى السكري بحلب والذي أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء فيما عبر كيري عن أمله بإحراز تقدم في مباحثات جنيف خلال اليومين القادمين وقال في ذلك :”الأمل هو أن نتمكن من إحراز تقدم ” علماً بأن النظام أعلن حالةً من التهدئة في كلٍ من دمشق واللاذقية في محاولة لخنق الثورة فيما تستمر سياسيته الإجرامية في حلب من خلال القصف الممنهج للمشافي والمدارس والمباني السكنية .