قررت الحكومة الفرنسية تقديم دورة إلزامية للاجئين الوافدين إليها مدتها أربعة أيام تمهيداً لدمجهم بالمجتمع الفرنسي.
وسيخضع الوافدون لمرحلتين، مدة كل واحدة يومين، الأولى تقدم معلومات قانونية أولية عن طبيعة القانون في فرنسا ومعلومات تاريخية وجغرافية عن البلاد ومراحل تأسيس الاتحاد الأوربي.
والثانية تتناول أمور الحياة اليومية المتعلقة بالعائلات السورية، ككيفية تسجيل الأطفال في المدارس، وأساليب التصريح الضريبي، وغيرها من الأوراق والإجراءات الإدارية الضرورية للعائلات يقدمها مكتب اللجوء والاندماج الفرنسي بحسب ما ذكرت الشرق الاوسط.
كما سيتيح المكتب دروس للاجئين الجدد باللغة الفرنسية تتراوح مدتها بين 400 و600 ساعة عبر مكتب الاوفي المعني بشؤون اللاجئين.
وتسعى فرنسا لتكون من أكثر الدول انفتاحاً على اللاجئين السوريين، حيث سجل العديد منهم في الجامعات وسوق العمل بمجرد اتقانه للغة الفرنسية التي تعتبر حاجزاً يجب التغلب عليه، ولذلك تسعى الحكومة الفرنسية لتقديم التسهيلات اللازمة لمنافسة ألمانيا التي تقدم برنامج دمج مشابه استطاعت من خلاله الحرص على ضخ دماء شابة في المجتمع الألماني.
بالرغم من صعوبات عديدة تواجه اللاجئ عموماً في دول أوربا ورفض بعض الدول لاستقبال السوريين خاصة إلا أن حاجة المجتمع الأوربي الهرم للشباب تجعله يقدم تسهيلات مفيدة وخاصة للمتفوقين دراسين ورؤوس الأموال الذين يستطيعون الاعتماد على أنفسهم بالعمل وافتتاح شركات خاصة.