بعد الفشل الكبير الذي أصاب النظام إثر هزائمه المتكررة في عدم قدرته على اقتحام مدينة حلب رغم القصف الممنهج والمكثف الذي تشهده أحياء وأرياف المدينة يأتي نظام الأسد بأسلوبًٍ جديدٍ لقتل الشعب السوري، عبر إلقاء خراطيم متفجرة يصل طولها إلى عشرات الأمتار، وذلك بهدف إلحاق أكبر نسبة تدمير وقتل في الأحياء المستهدفة.
حيث قام طيران النظام المروحي يوم السبت الموافق ل١١ /٦/ ٢٠١٦، بإلقاء خراطيم محشوة بالمتفجرات على أحياء مدينة حلب، وذلك للمرة الأولى من نوعها منذ انطلاق الثورة السورية .
وقد قام بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صورٍ لهذه الخراطيم المتفجرة والتي يبلغ طول إحداها حوالي 100 متر، ويحتوي بداخله على مواد شديدة الانفجار مثل “السيفور وtnt و(C4) إلى جانب صواعق وكميات كبيرة من قطع الخرداوات التي تتحول إلى شظايا قاتلة عند الانفجار حيث يعتمد هذا السلاح الجديد على أسلوب البراميل المتفجرة والذي ابتكره النظام ولكن بصورة جديدة تهدف لقتل عدد أكبر من السوريين.
يذكر أن هذه الفكرة ليست جديدة من الناحية العسكرية، واستخدمها النظام سابقاً في عدة جبهات في ريف دمشق، إلا أنها المرة لأولى التي يتم فيها استهداف المدنيين عبر الطائرات المروحية فقد قامت وسائل الإعلام الموالية للنظام ببث شريطٍ مصورٍ لاستخدام الخراطيم المتفجرة في القصف على حي جوبر بواسطة كاسحة الألغام الروسية المدمرة U-77.
ويأتي هذا القصف ضمن حملة النظام الأخيرة في حلب والتي أدت إلى قتل عدد كبير من المدنيين بهدف تطويق المدينة و السيطرة عليها . .