تقرير: محمد أمين ميرةهي ظاهرة ليست بالجديدة، ولكن ضحاياها أصبحوا يتساقطون بشكل شبه يومي، لتتحول شوارع مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام إلى نقطةٍ للرعب والهلع بين المدنيين.فمن القذائف العشوائية، إلى الطلقات المتفجرة التي تتساقط في مناطق بعيدة بشكل كبير عن جبهات القتال، كشارع الحرم الجامعي وقرب كلية الآداب التي تعرضت لحالات متكررة من سقوط الرصاص المتفجر، ما أوقع عدداً من الشهداء والجرحى المدنيين.تلك المنطقة التي شهدت مجزرة مروعة في 15 – 3 – 2013 قرب كلية العمارة ما زال طلابها وأهلها يعانون الأمرين من حملات النظام الممنهجة باعتقال الشباب وسوقهم إلى خدمة الاحتياط، لزجّهم في الخطوط الأمامية، مما أضاف معاناة جديدة للمدنيين بالإضافة إلى الرصاص العشوائي الذي يتم إطلاقه ليل نهار في تلك المنطقة.يحتفل الشبيحة بالرصاص ويحزنون بإطلاقه، ويفتحون الطرقات عن طريق إطلاقه بشكل عشوائي ليكون الطلاب الأكثرَ تضرراً من ممارساتهم التي لا رادع لها.إحدى الصفحات التي تدعي الحياد تحدثت عن إصابة ثلاثة شباب يوم أمس نتيجة سقوط رصاصات متفجرة، وقالت إنها ناتجة عن الاشتباكات في جبهات البحوث العلمية وجمعيّة الزهراء. لكن التعليقات لم تكن متوقعة لمشرف الصفحة، حيث سخر المتابعون من رواية شبكة أخبار حلب الفرقان وتجميل الفرقان مؤكدين أن جميع الحوادث التي تشهدها المنطقة نتيجة تعمد سلطات النظام فتح الطرقات بالرصاص الحي والعشوائي، ما يسبب تكسر زجاج العديد من المنازل بشكل شبه يومي.فقد علّقت “Lama Adla” على منشور الصفحة قائلةً: “يعني من وين عبيجي الرصاص المتفجر الفرقان منطقه بعيده عن الاشتباكات … بس اذا كل ما بدا تعدي سيارة جيش بدون يفتحو الطريق بالرصاص اجباري بهيك منطقة مكتظة بالسكان رح يصير إصابات”.ومع كل تلك الانتهاكات بالإضافة إلى الأوضاع الصعبة نتيجة انقطاع طريق خناصر، يزيد الخناق على المدنيين، وتتزايد وتيرة الغضب لدى الأهالي منذرة بانفجار قريب في وجه نظام الأسد الذي بدأت مبرراته بقتل المدنيين تنكشف لدى الكثيرين منهم وخاصة المؤيدين.