أفادت تقارير صحافية وإعلامية أن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف لم يستطيع الرد على تساؤل بشأن عدم قصف القوات الروسية لميليشيات حزب الله اللبنانية الإرهابية في سوريا باعتبارها تنظيما إرهابيا كداعش والنصرة.
وأوضحت التقارير أن ما ورد في الأنباء المتعلقة بمؤتمره الصحافي الذي تلقى فيه هذا السؤال وباللغة الروسية من صحافي غربي، يقول إن الحوار مع اللواء الروسي كان مشتعلاً. حيث ردّ بغضب واضح على الصحافي الغربي وقال له: “كنّا نريد أن نتعلم منكم الشفافية والموضوعية، لكنكم تتعمدون الأكاذيب”.
وأشار التقرير إلى أن خروج الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، عن طوره، وتلفّظه بعبارات تهاجم الصحافة الغربية، لم يكن الظاهرة الوحيدة التي وسمت ذلك المؤتمر، بل أضاف مادة دسمة أخرى للصحافة والمعلقين بقوله: “أنا أُجيب على قدر راتبي (المرتب الشهري)”! وذلك في رده على سؤال يتعلق بسبب “إصرار موسكو على الهدنة بعد سلسلة إنجازات على الأرض”؟.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية معبراً عن غضبه الذي لم يستطع أن يخفيه لدى سؤاله عن سبب رفض روسيا قصف “حزب الله” بصفته حزباً إرهابياً مثله مثل داعش والنصرة، كما ورد حرفياً في السؤال، إن “الجيش الأحمر السابق (لقب الجيش الروسي إبان المرحلة السوفييتية) تعلّم من أعدائه السابقين الذين غزوا العالم، حربَ الشائعات والدعاية”.
ولأن السؤال الذي وجّه إليه كان باللغة الروسية، فلم يعرف الصحافيون المتحلّقون حوله، سبب انفعاله وهجومه على الإعلام الغربي، ليتولى مترجم نقل فحوى السؤال الذي أثار انفعال اللواء الروسي الحريص بالأصل على “إرضاء” الصحافة الغربية إلى درجة إعطائه أمراً فوريا بإقلاع طائرة عسكرية في مطار “حميميم” العسكري، لتصويرها في الجو، لو طلبت منه وكالة إعلام غربية شهيرة أن يفعل ذلك.