تدهورت معظم أسواق البورصة في الخليج العربي اليوم وكانت المملكة السعودية الأكثر تضرراً حيث سجلت هبوطاً نسبته 6% في التعاملات الصباحية على وقع خطة تقشف حادة بسبب إجراءات فرضها فايروس كورونا.
ومن الشركات السعودية التي سجلت هبوطاً (مصرف الراجحي بأكثر من 6% وشركة النفط العملاقة “أرامكو” بنحو 5.4%. وانخفض سهم شركة الكهرباء السعودية بأكثر من 8% بعد تفاقم الخسائر الفصلية).
ورصدت صحيفة حبر سلسلة تغريدات لوزير المالية السعودي قال فيها ” إن السعودية لم تواجه أزمة مالية كهذه منذ عقود طويلة”.
وأضاف الجدعان ” لذا سنخفض مصروفات الميزانية السعودية بشدة” مشيراً أن المملكة ستقترض نحو ( 220) مليار ريال سعودي هذا العام.
وتابع ” استخدمنا أكثر من تريليون ريال من الاحتياطيات خلال 4 سنوات ” دون أن يذكر الأسباب لارتفاع مسحوبات الدولة خلال السنوات الماضية ولكن مراقبون يؤكدون أن المملكة صرفت خلال مواسم الحفلات الترفيهية التي أقامتها الهيئة العامة للترفيه أكثر من ذلك.
وفي سياق متصل عدلت وكالة “موديز” للتصنيفات الائتمانية نظرتها المستقبلية لتصنيف السعودية من “مستقرة” إلى “سلبية” بحسب وكالات.
وقالت إن الصدمة الشديدة التي أحدثها هبوط أسعار النفط ستؤدي إلى زيادة ديون السعودية إلى نحو 45% من إجمالي الناتج المحلي على المدى المتوسط.
وذكرت موديز أن التوقعات تشير إلى انخفاض الإيرادات الحكومية للمملكة بنحو 33% خلال العام الحالي، وبنحو 25% خلال العام المقبل، قياساً إلى مستواها في العام الماضي.
وتواجه دول العالم وخاصة النفطية أسوأ أزمة اقتصادية عرفها التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية بسبب تراجع الطلب على المنتجات النفطية نتيجة الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدول للحد من تفشي كورونا.