في لقائه مع صدى البلد خلال حملة ترشحه للرئاسة أعلن عبد الفتاح السيسي أنه لن يكون هناك ما يعرف بالقيادة الدينية في البلاد؛ إذ إنه هو الرئيس المسؤول عن دين الناس وقيمهم ومبادئهم.وإذا ما أسقطنا تلك الكلمات على مسيرة السيسي لمدة عام في حكم مصر لنعرف ماذا يقصد بالدين وماذا يريد من دين الناس وبمن يستعين:تعريف الدين لدى السيسي:قال السيسي في كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إنه “لا يمكن لمليار وستة من عشرة أن يقتلوا السبعة مليار الآخرين لكي يعيشوا”. في إشارة إلى المسلمين حول العالم، وأضاف: “نحتاج إلى ثورة دينية ولن تشعر بهذا طول مانت جواه لازم تخرج براه وتشوفه”(2).لكن من الذي سيقوم بهذه الثورة الدينية وعلى عاتق من تقع؟ وزع السيسي هذه المهمة بين رجال الدين مخاطبا إياهم قائلا: “والله لأحاجيكم أمام الله”.كما كلف بها أيضا الفنانين والمثقفين مثل إبراهيم عيسى وإيناس الدغيدي وفاطمة ناعوت وإلهام شاهين، وهذه أشهر الأسماء وليست من باب الحصر. ولكن علينا أيضا أن نرى ماذا فعل هؤلاء في الثورة الدينية، وهل صححوا دين الإسلام للمصريين كما كلفهم السيسي لتقوم ثورته الدينية؟!نشرت جريدة الوطن المصرية بتاريخ 21-5-2015 خبرا تروي فيه إيناس الدغيدي مناما رأت نفسها فيه تكلم الله وتقول له بأنها لا تصدق كلام الأنبياء، وعلى سبيل الإجراءات فقد نادت الدغيدي بإعادة تقنين الدعارة، أما سعد الصغير فقد نشرت له نفس الجريدة في نفس اليوم تصريحا قال فيه بأنه ضحك على ربنا (جل الله عن كل ذلك)! واستكمالا لتلك الثورة أفرد خالد منتصر الإعلامي والصحفي في إحدى ندواته الوقت ليستعرض دراسة – على حد قوله – تثبت أن ماء زمزم سام وأن الصوم لا يفيد صحة الإنسان.أما فاطمة ناعوت فقد اشمأزت من شعيرة الأضحية واعتبرتها تعذيبا للحيوان واستنكرت هذه المذبحة التي يقوم بها ملايين المسلمين في وقت واحد على حد تعبيرها. المصدر: موقع اعمل ثورة، من مقال: دين السيسي في عام – بتصرف –