وثَّق الشبكة السورية لحقوق الإنسان قي تقرير الذي أصدرته عن عام 2019 حالات القتل كافة على يد كل الأطراف الموجودة في سورية بالتفصيل والأرقام.
حيث جاء في التقرير توثيق مقتل 3364 مدنياً، بينهم 842 طفلاً، 486 سيدة (أنثى بالغة) على يد جميع الأطراف الرئيسة الفاعلة في سورية، منهم 1497 مدنياً، بينهم 371 طفلاً، و224 سيدة قتلوا على يد قوات النظام السوري، وارتكب النظام السوري بحسب التقرير 43 مجزرة.
وقتلت القوات الروسية 452 مدنياً، بينهم 112 طفلاً، و71 سيدة، وارتكبت 22 مجزرة، وقتل تنظيم داعش 94 مدنياً بينهم 11 طفلاً، و7 سيدة، وبحسب التقرير فقد قتلت التنظيمات الإسلامية 49 مدنياً، 45 منهم قتلوا على يد هيئة تحرير الشام بينهم 6 طفلاً، و2 سيدة، فيما قتل الحزب الإسلامي التركستاني 4 مدنياً.
وأشار التَّقرير إلى أنَّ حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد فصائل في المعارضة المسلحة بلغت 21 مدنياً، في عام 2019، بينهم 8 طفلاً، و1 سيدة، قتلوا عبر عمليات الإعدام أو القصف العشوائي كما سجَّل التَّقرير قتلَ قوات سورية الديمقراطية ذات القيادة الكردية 164 مدنياً، بينهم 50 طفلاً، و15 سيدة، وارتكبت 6 مجازر. فيما قتلت قوات التحالف الدولي 68 مدنياً، بينهم 20 طفلاً، و17 سيدة، وارتكبت 3 مجازر.
وسجَّل التَّقرير مقتل 1019 مدنياً بينهم 264 طفلاً، و149 سيدة في هجمات لم يتم تحديد مرتكبيها أو في هجمات شنَّتها قوات حرس الحدود التَّابعة لدول الجوار، لبنان والأردن وتركيا.
وكذلك رصدت الشبكة السورية في تقريرها حصيلة حالات الاعتقال التَّعسفي في عام 2019، حيث بلغت قرابة 4671 حالة بينها 224 طفلاً و205 سيدة (أنثى بالغة)، كان النِّظام السوري مسؤولاً عن اعتقال قرابة 2797 شخصاً، بينهم 113 طفلاً، و125 سيدة، فيما سجل التقرير اعتقال ما لا يقل عن 64 شخصاً على يد تنظيم داعش بينهم 2 طفلاً، و1 سيدة، وسجل اعتقال 303 شخصاً على يد التنظيمات الإسلامية، جميعهم على يد هيئة تحرير الشام بينهم 8 طفلاً، و4 سيدات.
أما حصيلة حالات الاعتقال التعسفي في سجون بعض فصائل المعارضة المسلحة فقد بلغت قرابة 405 شخصاً، بينهم 20 طفلاً، و19 سيدة، فيما اعتقلت قوات سورية الديمقراطية 1102 شخصاً، بينهم 81 طفلاً، و56 سيدة.
أما الذين قضوا تحت التعذيب فلا يقل عددهم عن 305 شخصاً، بينهم 275 قضوا في سجون قوات النِّظام السوري، و4 قضوا على يد هيئة تحرير الشام، و13 على يد قوات سورية الديمقراطية، فيما قتل 4 أشخاص في مراكز احتجاز تتبع فصائل في المعارضة المسلحة، وقتل 9 آخرين على يد جهات أخرى لم يتمكن التقرير من تحديدها.
أما الانتهاكات التي حدثت بحق الكوادر الطبيَّة من عمليات قتل واستهداف للمنشآت الطبية العاملة في عام 2019، فقد أوردت الشبكة في تقريرها مقتل 26 من الكوادر الطبية، و98 حادثة اعتداء على منشآت ونقاط طبية، كانت قوات الحلف السوري الروسي المسؤول عن الكمِّ الأكبر من الانتهاكات، حيث قتلت ما لا يقل عن 20 من الكوادر الطبيَّة، ونفَّذت قواته ما لا يقل عن 82 حادثة اعتداء على منشآتٍ ونقاط طبيَّة.
وأوردَ التَّقرير إحصائية استهداف الكوادر الإعلامية في سورية في عام 2019، حيث سجَّل مقتل ما لا يقل عن 13 من الكوادر الإعلامية، قرابة 62 % منهم على يد قوات النظام السوري وحليفته روسيا.
وقد رصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في التقرير السنوي للعام 2019 إحصائيات لاستخدام النظام السوري لأنواع الأسلحة، فقد استخدم أسلحة كيماوية في هجوم واحد على ريف محافظة اللاذقية، والذخيرة العنقودية 56 هجوماً، نفَّذت 52 منها قوات النظام السوري، فيما نفَّذت القوات الروسية 4 هجمات، والأسلحة الحارقة في 22 هجوماً على الأرض السورية.
بالإضافة إلى العديد من الإحصائيات المرعبة في التدمير والقصف والتهجير التي مايزال المجتمع الدولي ممثلًا بمجلس الأمن صامتًا حيالها.
وفي ختام التقرير أكدت الشبكة ضمان أمن السوريين وسلامتهم، وهذا الأمر ملقى على عاتق مجلس الأمن الذي مايزال يشاهد ويتابع بصمت دون تحريك أي شيء لإنهاء المأساة الحاصلة في سورية.