عاد المشهد اللبناني إلى التوتر اليوم بعد مواجهات بين القوى الأمنية اللبنانية ومتظاهرين في ساحة (رياض الصلح) وسط العاصمة بيروت.
وشهدت الساحة عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوى الأمن التي منعتهم من الوصول إلى ساحة البرمان مستخدمة القوة وإطلاق العيارات النارية في الهواء بحسب وسائل إعلام محلية.
مما اضطر الرئيس (نبيه بري) إلى إرجاء الجلسة التشريعية في المجلس لعدم اكتمال النصاب القانوني، بسبب منع المتظاهرين النواب من الوصول إلى البرلمان اللبناني.
وفي السياق، صرح الزعيم (ميشيل عون) إبان إلغاء الجلسة: “الحكومة الجديدة ستكون سياسية وتضم اختصاصيين وممثلين عن الحراك الشعبي، والأوضاع الاقتصادية والمالية قيد المراقبة، وتتم معالجتها تدريجيًا” في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي.
وكان المتظاهرون توافدوا إلى ساحة رياض الصلح من الصباح الباكر لمنع مجلس النواب من إجراء أي جلسة تشريعية يصدر عنها قرارات تلتف بها حكومة عون على مطالب الشعب.
وهذه المرة الثانية التي تؤجل فيها جلسة البرلمان اليوم، حيث كان من المفترض أن تنعقد في 12 من الشهر الجاري ولكن توتر الشارع اللبناني وما نتج عنه من قمع السلطات وقوات محسوبة على حزب الله للشعب أدى إلى تأجيلها.