بقلم عدي الحلبي- كفر نورانرغم كل الصعوبات التي تواجه الطالب السوري داخل المناطق المحررة يبقى الأمل بواقع أفضل يغير من منظومة التعليم وخاصة بعد التضييق التي قامت به قوى النظام على هؤلاء الطلبة من خلال الاعتقالات على الحواجز وداخل الجامعات، لتتراجع سويَّة العلم وعدد المتعلمين، ومن هنا كانت امتحانات الشهادة الثانوية التي قامت بها الحكومة المؤقتة قرارا لابدَّ منه لإنقاذ الطلبة من الفرق داخل ظلمات الجهل، وقد استطاعت الحكومة المؤقتة في السنوات الأخيرة استبدال الشعار الذي يقول (لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس ) بشعار ( الدراسة والتدريس سبيل إسقاط الرئيس)وقد شهدت الأيام القليلة الماضية صدور نتائج الشهادة الثانوية لدورة 2015 لدى الحكومة، وقد شهد هذا العام أعدادا مضاعفة من الطلبة تفوق السنوات السابقة، وذلك بسبب تراجع سيطرة النظام من مناطق كان يسيطر عليها كإدلب وغيرها، وتميز هذا العام بنجاح كبير في سير العملية الامتحانية، كل ذلك أكسب الامتحانات صفة رسمية تفاءل بها طلابنا، ولكن ما يزال السؤال عن سبب تأخر صدور النتائج والسؤال الأهم: ما هو مستقبل الطلبة؟ وهل الامتحانات هي نهاية المطاف الدراسي للطلبة؟ ففهي هذا الصدد تتباين الآراء حول ذلك.ب-ب: طالبة الفرع الأدبي المجموع 204 سررت كثيرا بسير العملية الامتحانية بنجاح من حيث الانضباط داخل المركز، لكنني استأت من تأخر صدور النتائج، لأنني سأقدِّم اعتراضا على درجتي في مادة الجغرافيا، وأتمنى أن يُقبل الاعتراض، لأنَّه من حقي التأكد من درجتي.م-ر: طالب الفرع العلمي المجموع 188 لقد جرى امتحاني في مدرسة الأتارب الشمالية، وقد كانت الفوضى العارمة الصفة الوحيدة لهذا الامتحان، شاهدت الأسلحة في أيدي الطلبة وسط صمت من المراقبين وعجزهم عن ضبط الموقف، وعند صدور النتائج كانت درجتي قليلة وغير متوقعة، وحين استفسرت عرفت أنه تم تخفيض درجات الطلبة ردًّا على عمليات الغش، هما ذنب من قضى ليله دارسا ليحاسب محاسبة الكسالى؟!ع.ق.م طالب الفرع الأدبي المجموع 208 ما أنتظره الآن بعد صدور نتيجتي بتفوق هو الوقوف على أبواب الجامعة، ربما تكون جامعة حلب التي ستفتحها سواعد الأحرار أو أية جامعة أخرى ستفتح بمبادرة من الحكومة لتروي ظمأ الطلبة إلى العلم.فهل يا ترى ستستجيب الحكومة لرغبات الطلبة؟ نراقب.. نقيم .. ننتظر.