أثارت قناة العربية غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن بثت مقطعاً سرد الفترة الزمنية قبل حلول النكبة عام 1948، وقيام العصابات الصهيونية باحتلال المدن والقرى الفلسطينية، وارتكاب المجازر، وطرد السكان، لكنه لم يأت على الهجرات غير الشرعية لليهود إلى أرض فلسطين، والاستيلاء على الأرض بالقوة، بفعل تواطؤ الاحتلال البريطاني، بل حمل المسؤولية للفلسطينيين، عن “قتل” اليهود.
في الفيلم الوثائقي، الذي أنتجته “قناة العربية” السعودية، تم قلب الحقائق واتهام الفلسطينيين بارتكاب “مجازر” بحق اليهود شملت أطفالا ونساء، ويرتكز التعليق الصوتي للقطات المصورة التي تبث خلال الفيلم، على تبني المصطلحات اليهودية في توصيف الأماكن، وليست الإسلامية المعروفة، فيذكر “حائط البراق” وفق التسمية الإسلامية بـ “حائط المبكى” وفق التسمية الإسرائيلية.
ويأتي في التعليق “اندلعت تظاهرات بين واليهود والمسلمين، حول الوصول إلى حائط المبكى في القدس”، وذلك بعد وصول عشرات آلاف اليهود لإقامة “وطن” لهم في فلسطين من خلال الهجرات.
وجاء في الفيلم الوثائقي أن “شائعات” سرت بوجود نية لهجوم يهودي وشيك على المسجد الأقصى، ويضيف متهما الفلسطينيين بارتكاب عمليات قتل “بدأت هجمات العرب على اليهود في بلدة القدس القديمة قبل أن تنتشر في أنحاء فلسطين”.
ويضيف “تم قتل 67 يهوديا بينهم نساء وأولاد في الخليل، وقعت “مجازر أخرى في صفد حيث قتل 18 يهوديا، خلال أسبوع من التظاهرات، قتل العرب 133 يهوديا”، واستند الفيلم إلى تقرير بريطاني يقول إن هذه التظاهرات “تعبير محلي عن كراهية العرب وحقدهم لليهود، بسبب آمالهم السياسية والوطنية المحبطة”.
وانهالت الكثير من التعليقات المنددة بالمغالطات والمصطلحات غير العربية التي استخدمتها القناة في الفيلم الوثائقي، وكتب أحد المعلقين على موقع “فيسبوك”، على تلك اللقطات “عربية عبرية”.
وليست هذه المرة التي تقوم بها العربية ببث فيديوهات توثق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتثير بها جدلاً واسعاً على مواقع التواصل نتيجة تشويه التاريخ والحقائق.