بقلم أمل بركات.
خمس سنوات مضت على اندلاع الثورة، ولاشكَّ أنَّها شعاع الأمل لجميع السوريين الأحرار الذين يتطلعون إلى غدٍ مشرقٍ بعيدٍ عن العبودية والخضوع للنظام الفاسد، ولكن لا ننكر أنَّ الوضع الاقتصادي في سوريا تراجع كثيراً، فالعديد من المنشآت التي تشغِّل الشباب قد أُغلقت بسبب القصف، أو لأنَّ أصحاب رؤوس الأموال قد هاجروا إلى الدول الأجنبية، أو بسبب النهب والسرقة الذي لحق بها، هذه هي الأسباب وغيرها قد دفعت بالشباب للهجرة إلى أوربا والدول المجاورة وأهمها تركيا.
نحن لا ننكر فضل تركيا، فهي الدولة الوحيدة التي فتحت حدودها للسوريين سواء نازحين أو عمال، واليوم يوجد عدد هائل من السوريين في تركيا وأغلبهم من الشباب.
ولكن هناك سؤال لا بدَّ من طرحه: بما أنَّ الطلب للعمل متزايد، هل العمال السوريون يأخذون أجرهم كما يستحقون؟ أم أنَّ الأتراك يستغلونهم؟
نعم إنَّهم يتقاضون أجرا أقل من أجور الأتراك، فكم سمعنا عن قصص أرباب العمل في تركيا وتعاملهم مع السوريين واستغلالهم، فالسوري الذي لا يملك جواز سفر لا يملك الحماية من الشرطة التركية، وهذه قضية إنسانية يجب ع الأمم المتحدة أن تتولى حماية هؤلاء الشباب.
ثمَّة حلول كثيرة لاستقطاب هؤلاء الشباب إلى بلدهم سوريا، فبلادنا كبيرة وأرضنا وافرة،
فلو قامت المؤسسات و المنظمات بمشاريع ضخمة، لعاد هؤلاء الشباب واشتغلوا بحسب خبراتهم وساهموا ببناء بلدهم بدل مساهمتهم بتطوير بلاد غيرهم، فبذلك نتغلب على الظروف ونثبت للعالم كله أنَّنا أقوياء، ونمكث في أرضنا رغم كل الضغوط عليها.