كشفت صحيفة (الغارديان) البريطانية عن تورط ثلاثة فصائل منضوية تحت قيادة الجيش الوطني الحر أرسلت مقاتلين سوريين إلى أذربيجان.
جاء ذلك خلال حوار لها مع مقاتلين سوريين على خطوط النار الأمامية بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة (ناغورنو قره باغ) المتنازعة عليها.
حيث أكد المقاتلون أنهم وصلوا من إدلب إلى (قره باغ) بعد الاتفاق مع قادة ووسطاء عسكريين أخبروهم بأن مهمتهم حماية منشآت النفط والغاز في أذربيجان، وأن الراتب المغري 1200 دولار في عقد يمتد من ثلاثة أشهر حتى ستة دفعهم للمجيء فورًا رغم خطورة المكان وعدم معرفتهم به.
وأضافت عن مقاتل يدعى مصطفى (اسم مستعار): ” وصلنا هنا في 18 أيلول بعد أن انطلقنا من إدلب نحو تركيا برفقة 1000 مقاتل من فرق (السلطان سليمان شاه، والحمزة، والسلطان مراد)، وانطلقنا في 23 -9 من تركيا عبر طائرة شحن عسكرية، ثم وصلنا أذربيجان ونقلتنا سيارات عسكرية، وأنا هنا في نقطة تتعرض لقصف مدفعي منذ أسبوع.”
من جهة أخرى انتشرت أخبار عن تحريض الأرمن في مدينة حلب والمحافظات السورية وتجنيدهم للقتال في الإقليم ذاته عبر وسطاء روس لتأجيج صراع طائفي عالمي يخدم مصالح روسيا.
الجدير بالذكر أن ملف المرتزقة السوريين أصبح محط جدل منذ عام تقريبًا عندما بدأت تركيا بإرسال مقاتلين من الفرق المذكورة ذاتها نحو ليبيا للقتال مقابل إرسال روسيا مرتزقة آخرين من المحافظات السورية الخاضعة لنظام الأسد.