كادت المجموعات المسلحة المنتمية لقسد أن تتسبب بأزمة بين القوات التركية والأمريكية في الداخل السوري يوم أمس.
ورداً على استهداف إحدى النقاط الأمريكية الموجودة في عين العرب، أوضح متحدث باسم الوزارة التركية بقوله: “لم يتمّ إطلاق نار على نقطة المراقبة الأمريكية قرب مدينة عين العرب مباشرة. إطلاق النار توقّف في تلك المنطقة نتيجة ما أثارته الولايات المتحدة معنا”.
حيث وجهت اتهامات لتركيا باستهداف قواعدها بشكل خاطئ دون أي إصابات تذكر رغم أن الإدارة الأمريكية أعلمت القوات التركية بكافة أماكن انتشارها مسبقاً.
وأضافت الوزارة التركية: “قمنا بالرد على مصدر لإطلاق النار استهدف تجمعاتنا قرب مدينة سوروج، وهذه العصابات كانت قريبة من القاعدة الأمريكية في عين عرب، ولكننا لم نتسبب بأذيتها.”
وقال الكابتن بحري “بروك ديوالت” المتحدّث باسم البنتاجون في بيان رسمي: “وقع الانفجار على بعد مئات الأمتار من موقع خارج منطقة الآلية الأمنية، وفي منطقة يعرف الأتراك أنّ قوات أمريكية موجودة بها” والقوات الأمريكية لم تنسحب من عين العرب حتى اللحظة.
وفي السياق تداولت رويترز تصريحات لمسؤول في البنتاغون لم يكشف اسمه، أن الإخلاء الذي جرى للقوات الأمريكية مؤقت، وتزامن مع دخول القوات التركية وربما نعود بوقت قريب
مما يرجح فرضية أن الولايات المتحدة لا تريد الخروج من المنطقة إلا بعد إقرار نظام سياسي في البلاد وإجراء انتخابات تضع بصمتها فيها وتكون مراقبة من قبلها.