كشفت ” السفارة الأمريكية “بدمشق عن فحوى اللقاء الذي جمع بين كل من (جويل رايبورن ) نائب وزير الخارجية الأمريكية لشؤون المشرق و(رياض حجاب ) رئيس الوزراء السوري المنشق عن نظام الأسد وذلك في العاصمة الأمريكية واشنطن .
وأعرب رايبون عن سعادته باستمرار المفاوضات مع حجاب بقوله: ” تحدثنا حول ضرورة التعاون بين كل فئات المجتمع السوري للسعي لإيجاد حل سياسي لكل الشعب السوري”.
ولم تقتصر لقاءات “رياض حجاب” على رايبون حيث التقى أيضاً ب “آنا موريس” المستشارة بوزارة الخزانة الأمريكية، إضافة لأعضاء مجموعة التعاون الخاصة بتطبيق عقوبات قيصر حيث تم التباحث بشأن الطريقة الأمثل لتطبيق عقوبات قيصر “وإنهاء معاناة الشعب السوري على يدي نظام الأسد”.
كما أكد حجاب خلال الندوة التي حضرها في واشنطن والتي كانت تحت عنوان “تحولات المشهد السوري وآليات التعامل” معها الخميس الماضي .
حيث قال : “أنا أدعو إلى إعادة تأهيل سوريا وإعادة تشكيل مؤسساتها مع التأكيد على أهمية المحافظة على مؤسسات المعارضة، ولكن هذه المؤسسات بعد 9 سنوات تحتاج إلى إعادة تشكيل وترتيب من جديد لتقويتها وتوسيع تمثيلها ” .
وأضاف : ” لا يجب أن تكون المعارضة طرفاً في تلك الخلافات الإقليمية، ويجب أن يعنينا الشأن السوري أولاً ونحن بحاجة الجميع ولا مصلحة لنا أن نكون طرفاً بأي خلاف، بل أن نكون على مسافة واحدة من الجميع لنستطيع أن نقدم لشعبنا الخلاص والفرج ” .
وفيما يتعلق بالانتخابات رفض حجاب إجراءها في الوقت الحالي إذ أن الظروف غير مناسبة على حد زعمه وتحتاج لأجواء حرة ونزيهة، كما أن اللاجئين غير قادرين على الانتخاب لعدم امتلاكهم بطاقة تعريف .
ويذكر أن الدكتور “رياض حجاب” كان قد ترك العمل السياسي، عام 2017، وذلك بعد تقديم استقالته من الهيئة العليا للمفاوضات السورية مع ثمانية من أعضائها، قبل يومين فقط من انعقاد مؤتمر الرياض الثاني.
حيث قال حينها ذلك، : إنه “وجد نفسه مضطرا لإعلان الاستقالة، وذلك بعد سنتين من العمل للمحافظة على ثوابت الثورة السورية، وأنه كان ملتزما بمبادئ الثورة، ويعمل على تأسيس نظام تعددي لا مكان لبشار الأسد ونظامه فيه”.