يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي عقد في موسكو أضعف من أن يصدقه أحد لا معارض ولا موالي ولا حتى أطراف محايدة.
ففي دراسة نشرها المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية خلصت أن وقف إطلاق النار الذي أقره بوتين وأردوغان مؤقت وليس دائم.
وأضافت ولكن كان لابد منه لتجنيب إدلب أسوأ كارثة إنسانية وانعكاساتها على تركيا وروسيا عسكرياً.
وتابعت الدراسة لا يمكن اعتبار هذا الاتفاق هو حل دائم على المدى المتوسط ، رغم تشابه بنوده لبنود الاتفاق السابقة المتضمنة وقف إطلاق النار .
وبين “أن السبب يكمن في عدم مناقشة مصير أكثر من 3 ملايين شخص يقيمون في إدلب ويرفضون العودة إلى حكم نظام الأسد الذي يرغب باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية.
وأضافت أن هذا التناقض سيدفع بأكثر من 3 ملايين شخص للجوء إلى تركيا ليضافوا إلى 3.5 مليون سوري يقيمون فيها، وهو ما ترفضه أنقرة، مؤكدة أن ذلك يشير إلى استئناف جديد للعمليات العسكرية في إدلب خلال الأشهر القادمة.
ونسفت الدراسة مصداقية العمليات السياسية السابقة وخاصة اللجنة الدستورية معتبرة إياها وجدت لتجمل قبح الواقع الذي فرضته العمليات العسكرية على الشعب والأرض.
والجدير بالذكر أن مصادر تركية مطلعة أكدت أمس أن اتفاق موسكو حول إدلب شكلي ولن يصمد وسينهار في أي لحظة، مستشهدة بأن النقاط التركية لا تزال محاصرة.
كما أن مستشارة الأسد شعبان قالت إنه مؤقت وأن نظامها ماضٍ في عملياته حتى استعادة كافة المناطق.