بقلم: عائشة الكرمو
ضمن احتفالية أقيمت يوم الثلاثاء 31/5/2016م في المجلس المحلي لمدينة حلب المحررة لمركزي (رياحين1) بإدارة الآنسة أسماء (ورياحين2) بإدارة الآنسة ملك، تمَّ تكريم الأوائل المتخرجين من الدفعة الأولى من هذا المركز.
هذا المركز بفرعيه الأول والثاني هو ثقافي توعوي يهدف إلى رفع قدرات المرأة، وتطوير مهاراتها، ويستهدف كافة الشرائح المختلفة من النساء في المجتمع، وبشكل خاص ربّات البيوت، وذلك لتفعيل دورهنّ في المنزل في حياتهنّ اليومية وما يعترضهن من صعوبات على كافة الصُعد.
حيث تمَّ افتتاح هذا المركز في 9/1/2016م و تمَّ التحضير له قبل شهرين من افتتاحه، ومن ثمَّ الابتداء بالدورة للدفعة الأولى، والتي كانت مدتها ثلاثة أشهر.
وقد قدَّم المركز في هذه الدورة أربعة كورسات علمية وهي: {محو الأمية ـ الإسعافات الاولية ـ المعلوماتية ـ مهارات حياتية} بهدف رفع قدرات المرأة وتمكينها للوصول إلى أعلى الدرجات سواء لا سيما في المبادئ الصحية من نفسية وجسدية، ومبادئ القراءة والكتابة، ومبادئ المعلوماتية [ICDL]
ولقد لاقى هذا المركز إقبالا واسعا من قبل المتدربات اللواتي دخلن إلى هذه الدورة لتطوير أنفسهن نحو الأفضل، حيث بلغ عدد المقبِلات عليها ما يقارب [180] متدربة في كلا القسمين للمركز، وكان الكورس الأكثر إقبالا هو الإسعافات الأولية، فقد تجاوزت أعداد المتدربات فيه أكثر من [60] متدربة
وكانت نسبة المتخرجات من هذه الدورة تفوق [60%] من اللواتي حضرن الدفعة الأولى،
ولقد تمَّ تكريم الثلاثة الأوائل من كلِّ كورس في هذا الحفل، ووُزعت الشهادات لجميع الخريجات،
وقد تحدثت المديرة لمركز رياحين 2 عن الدفعة الثانية التي بدأت بـ 1/5/2016م واصفة بأنَّ الإقبال على الدفعة الثانية كان أعلى نسبة من الدفعة الأولى، وأنَّه تمَّ إضافة كورسين آخرين عمليين إلى جانب الكورسات العلمية السابقة وهما [كورس للغة الإنكليزية، وكورس لتصفيف شعر السيدات “كوافيرة”]
وبعد الرجوع إلى بعض المتدربات اللواتي حضرن الدورة، كانت نسبة الفائدة من الدورة مقدرةً من وجهة نظرهن بـ [80%] حيث ساعدتهن في مبادئ حياتهن، وكانت المتدربات اللواتي حضرن نصحن النساء اللواتي لم يحضرن في الدروة الأولى للالتحاق بالدورات اللاحقة، لأنَّه تبين لهن أنَّ لهذا المركز أهمية واسعة في حياة المرأة ونهضتها وتطويرها والوقوف إلى جانبها ودفعها إلى الحياة بشكل أفضل.
يعتبر هذا المركز من الركائز الأساسية في المجتمع، حيث إنَّه يعنى بالشريحة الأكثر أهمية في المجتمع وهي المرأة، فقد كانت إلى جانب الرجل في كل مرحلة من مراحل الثورة اليتيمة، وبخاصة في مرحلة تقدّم عمر انطلاقة الثورة السورية؛ تلبية لحاجتها الملحّة في بناء جيل يكون قادراً على تغيير مجرى الأحداث القادمة.
فالمجتمع بات يعتمد عليها في تنشئته وإصلاحه والتقدم بنفسه نحو الأفضل، والارتقاء صعودا نحو الأعلى عبر الارتقاء بفكر المرأة ورفع سويّتها الاجتماعية؛ وذلك بتنمية قدراتها الخاملة والمهملة، وملء فراغها القاتل لمواهبها وحسن تدبيرها لشؤون من حولها بما يفيدها ويفيد هذا المجتمع في جميع المجالات الحياتية.
فالمعوّل الأساسي عليه هي اللبنة الأولى، ولذلك لا بدَّ لنا من تشجيع هذا النوع من المراكز على الاستمرارية في العمل ومساندتها، وتشجيع جميع شرائح النساء المثقفة منها والأمية للخضوع لهذه المراكز التطويرية؛ لنحصل على مجتمع أكثر فعالية وإنتاجية في العطاء.