أعتقد أننا أجرينا مناقشات مستفيضة وجيدة للغاية. واسترشدت المناقشات بمدونة قواعد السلوك التي تمكنا من الاتفاق بشأنها خلال الأسبوع الأول من المناقشات. واسمحوا لي في البداية أن أشيد بالرئيسين المشاركين لقيادتهما المناقشات بأسلوب مهني للغاية. السيد الكزبري من جانب الحكومة والرئيس المشارك البحرة من المعارضة. أعتقد أنهما قاما بتسيير المناقشات بشكل عملي للغاية، وتمكنا، على ما أعتقد، من المساعدة في توجيه المناقشات ضمن مجموعة متنوعة، وبصراحة، هي مجموعة مستقطبة جدا في أغلب الأحيان، وهو أمر متوقع.
غير أنني أود كذلك أن أشيد بأعضاء اللجنة الـ 45، الذين أعتقد، وكما تعلمون فإن هذا يستغرق وقتاً طويلاً، أنهم بدأوا بالاستماع لبعضهم بشكل جدي. هذه مناقشات مؤلمة جداً في بعض الأحيان، ويحتاج الأمر إلى الشجاعة للجلوس والاستماع لآراء الطرف الآخر بشأن هذه القضايا. أعتقد أننا بدأنا بالتصدي إلى كل من القضايا الصعبة والمؤلمة، وأعتقد أنه من الإنصاف القول أن المناقشات كانت على قدر كبير من المهنية.
كما أعتقد أيضاً أن الجولة الأولى من المناقشات بدأت، ما يمكنني أن أطلق عليه، عملية بناء بعض الثقة الأولية المتبادلة. وبصراحة، أعتقد بأن الأمور سارت بشكل أفضل بكثير مما توقع معظم الناس.
إذاً، ماذا ستكون الخطوة التالية؟
سيفكر الأعضاء الذين رشحتهم الحكومة والأعضاء الذين رشحتهم المعارضة في المناقشات التي أجريناها، وسوف يعودون لإجراء مشاورات، وأتصور أنهم سوف يتشاورون أيضاً مع الـ35 عضواً الآخرين في وفدهم ونأمل عندها أننا سنكون قادرين على وضع خطة عمل للاجتماعات المقبلة. وسوف تتشاور مجموعة المجتمع المدني مع الأعضاء الآخرين، الـ 35 عضواً، وهم أيضاً أعطوا تقييماً إيجابياً للمناقشات التي أجريناها لغاية الآن.
واتفق الرئيسان المشاركان على الاجتماع مرة أخرى هنا في جنيف في غضون 14 يوماً، وبالتالي ستبدأ الجولة القادمة من المناقشات في 25 تشرين الثاني/نوفمبر.
لقد قلت منذ البداية أنه كان لدي أمل بأن عمل اللجنة الدستورية سيسترشد بخطورة التحدي وأنه يجب أن يلبي تطلعات الشعب السوري، وأعتقد أنها كانت فعلاً بداية موفقة للغاية.
لكنني طبعاً أؤكد على أن اللجنة الدستورية بحد ذاتها ليست حلاً للنزاع. وبالطبع، جميعكم يتذكر هذا في كل يوم عندما ترون التطورات على أرض الواقع. وعليه، أنا طبعاً سأستمر بالعمل على القضايا الأخرى التي تم تخويلي بالعمل عليها تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2254.
وأعتقد أننا وفي أثناء قيامنا بهذا، سوف نستمر في الإعداد أيضاً للجولات التالية من المناقشات التي نعلم أنها ستكون مصحوبة بالتحديات بشكل مستمر ولكن إذا تم إجراؤها بنفس الروح كما تمكنا من إجراء المناقشات هذا الأسبوع، فإنه يحدوني الأمل في أننا سوف نستمر في إحراز تقدم. شكراً.
سؤال: سيد بيدرسن، ما هي الصعوبات التي قد تواجهكم وهل هناك تدخلات خارجية وضغوط على الأمم المتحدة أو عليكم أنتم شخصياً؟
سؤال: سيد بيدرسن أنت تؤدي دور الميسر، ألا يتطلب هذا الأمر أن تعيد النظر في الضرورات التي تعمل بناء عليها؟ مؤتمر سوتشي والقضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب، لقد تم رفض الورقة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ألا تعتقد أنه من الأهمية بمكان مناقشة هذه الجزئية؟
سؤال: فقط للتوضيح، هل انخرطتم في نقاشات حول مواد الدستور، وهل تم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كنتم ستكتبون نصاً جديداً أم أن هذه تنقيحات للنص الموجود، وأخيراً، ذكرتم “قضايا مؤلمة”، ما هي القضايا المحددة التي كانت أشد إيلاماً في هذه المناقشات؟
السيد بيدرسن: كما قلت، لقد كان أسبوعاً جيداً، لقد تم التطرق إلى جميع القضايا المتعلقة بالنزاع في سوريا وذات الصلة بوضع دستور جديد، وكما قلت لقد كانت هناك عملية تعلّم خلالها جميع الأعضاء، على ما أعتقد، أن يستمعوا لبعضهم البعض. اسمح لي ألا أخوض في تفاصيل المناقشات نوعاً ما، فالمناقشات بحد ذاتها ستكون سرية، والأمر يعود إلى الأطراف أنفسها فيما يتعلق بالنقاشات التي قد يرغبون في اطلاعكم عليها، أعتقد لو كنتم تصغون لبعض أعضاء اللجنة ستجدون أنهم أخبروكم بطبيعة الحال بشأن المناقشات التي دارت بينهم. وعليه، ومن البديهي، وهذا ليس بسر، أنهم تناقشوا بشأن قضايا متعلقة بسيادة واستقلال سوريا وسلامة أراضيها، كما أنهم من الواضح تناقشوا بشأن قضايا متعلقة بالإرهاب، وتناقشوا بشأن قضايا متعلقة بأهمية مؤسسات الدولة، وتناقشوا بشأن قضايا متعلقة بسيادة القانون، وأهميته، وفصل السلطات، جميع القضايا التي قد تتخيلها والتي هي ذات صلة بوضع الدستور. كما قلت أيضاً من اليوم الأول دعونا ألا نبدأ بالتركيز على ما إذا كان هذا بشأن تعديل الدستور أو اعتماد دستور جديد، دعونا نركز على الجوهر ومن ثم سنكون قادرين على رؤية أن السوريين أنفسهم هم الذين سيخلصون إلى ما إذا كان هذا سيكون تعديلاً أو دستوراً جديداً.
سؤال: سيد بيدرسن، هل بإمكانك أن تعطينا تفاصيل معينة، لقد سمعنا أن مجموعة الحكومة كانت أول من قدم ورقة، ومن ثم جاءت أوراق أخرى، هل بإمكانك أن تعطينا تفاصيل أكثر؟ أيضاً، ما هو شعورك بشأن الخلافات ضمن مجموعة المجتمع المدني؟
سؤال: سيد بيدرسن يوجد عشرات الآلاف من المحتجزين والأشخاص المهجرين قسرياً في سوريا، هي تم إحراز أي تقدم في هذا الاجتماع بشأن هذه المسألة؟ هل أنت راض عن جانب الحكومة السورية والمعارضة فيما يتعلق بهذه المسألة؟
سؤال: شكراً على هذه الإحاطة سيد بيدرسن. لدي نقطيتين، أو إعلانين، لقد تحدثتم عن ضغط الشعب السوري عليكم وما تناقشتم بشأنه مع السيد غوتيرش عندما قال أنه آن الأوان لوضع حد لهذه اللعبة بشأن سوريا. بعبارة أخرى، هل ستضع اجتماعات هذه اللجنة نهاية لهذه اللعبة التي يدفع ثمنها الشعب السوري، وفيما يتعلق بضغوط الشعب السوري، ماذا سيكون دورك فيما يتعلق برفع العقوبات القسرية الأحادية الجانب ضد هذا الشعب العريق الذي يعاني؟
سؤال: سيد بيدرسن ذكرت منذ قليل أن اللجنة الدستورية ليست الحل وأنه يتوجب علينا العمل بموجب أحكام القرار 2254. ما هي المسائل الواردة هذا القرار؟ وهل تسمح الولاية المناطة باللجنة مناقشة أي مسائل أخرى بالإضافة إلى المسائل الدستورية؟
سؤال: سيد بيدرسن، بينما تعقدون هذا الاجتماع هناك هجوم شرس من تركيا، حيث يتم مسح قرى وبلدات بأكملها وحيث يتم قتل مئات الأشخاص، هل قمتم بإدانة هذا العدوان البشع في هذا الاجتماع، ومن قبلك قال أحدهم أن نسبة الأكراد ستكون 5 في المائة، والذي نراه الآن هو أن الأكراد ممثلون بنسبة أقل من 2 في المائة، ماذا تقول في هذا الشأن؟
سؤال: سيد بيدرسن، المناقشات التي تجري هل هي مناقشات فنية بشأن الدستور أم أنها مناقشات فنية سياسية تهدف إلى تسجيل بعض التقدم؟ وهل بإمكانك إعطاءنا نسبة، ما هي نسبة التقدم الذي تم تحقيقه خلال الأسبوعين الماضيين باعتقادك؟
شكراً جزيلاً.