تعتزم الهند السيطرة على إقليم كشمير المتمتع بحكم ذاتي منذ قرابة 40سنة، حيث نشرت السلطات الهندية الآلاف من الجنود على الحدود الكشميرية في القسم الخاضع لنفوذها.
حيث أعلن وزير الداخلية الهندي (أميت شاه) في كلمة له أمام البرلمان الهندي عن عزم بلاده السيطرة على جامو كشمير وإلغاء الحكم الذاتي فيه.
ويبدو أن السلطات الهندية نشرت 10 آلاف جندي على حدود الإقليم وأعلنت عن إجراءات أمنية في المنطقة وأنذرت الحجاج الهندوس والسياح بالخروج من المنطقة المتاخمة لجامو في سابقة.
وفي أول رد باكستاني قال وزير الخارجية (شاه محمود قريشي): “إن الحكومة الهندية تتخذ إجراء غير مقبول بإلغاء الحكم في إقليم كشمير التابع لها ذو الغالبية المسلمة، وتنتهك قراراً صادر عن الأمم المتحدة.”
وأضاف قريشي من مكة حيث يؤدي فريضة الحج: “حكومة باكستان ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة دبلوماسيًّا للحيلولة دون ذلك”
وتأتي خطوة الحكومة الهندية بعد حدوث مناوشات في الطرف الكشميري المناوئ لها، حيث تتمركز مجموعات تقاوم الاحتلال الهندي منذ 1989 ويطالب السكان فيه بالانفصال عن الهند وانضمامهم لباكستان، حيث تربطهم جذور عرقية وروابط إسلامية واجتماعية.
وقُسِّم الإقليم عام 1947 بين الهند وباكستان بعد إعلان البلدين الاستقلال عن المملكة البريطانية التي كانت تحتل المنطقة، ونشبت ثلاث حروب نجم عنها 70 ألف قتيل في ظل النزاع بين الجارتين على الإقليم آخرها في 1971 لتنتهي الحرب بتقسيم الإقليم بينهما.
ولكن في 1989 نشأت حركة مقاومة ضد الحكومة الهندية بدعم باكستاني أدت إلى مقتل 100 ألف مواطن واغتصاب عشرة آلاف امرأة من قبل موالين وجنود هنود بحسب ما وثقت جهات حقوقية.