رغم محاولات البنك المركزي المستمرة لإنعاش الاقتصاد السوري بشتى الوسائل، وآخرها كان “الشحادة” من كبار التجار والمستثمرين في مناطق سيطرة النظام، إلا أنها لم تجدِ نفعاً وعاودت الليرة هبوطها بشكل حاد خلال عدة أيام لتسجل ارتفاعًا بسعر صرفها أمام الدولار وباقي العملات العالمية.
ورصدت صحيفة حبر افتاح أسواق إدلب اليوم ب 662 ليرة مقابل كل دولار، في حين كانت قبل أقل من عشرة أيام 640 في ظل انكماش اقتصادي عام وابتعاد رؤوس الأموال عن مناطق سيطرة النظام خاصة بعد الحملة “مكافحة غسيل الأموال” التي أطلقتها الأخرس زوجة الأسد وترأست لجنتها.
وما يوكد أن الليرة تهوي، تخفيض موازنة الدولة للعام القادم 2020 عن العام السابق، حيث كانت تقدر قيمتها ب 8 مليارات دولار، بينما قدمت للعام القادم ب 6.3 مليار دولار فقط.
وكانت صحيفة حبر حللت في تقرير سابق أرباح النظام من طرح الموازنة بالليرة السورية أمام الشعب بمبالغ ضخمة تصل إلى 4000 مليار ليرة سورية لعام 2020 في زيادة عن عام 2019 حيث كانت 3882 مليار ليرة سورية بينما قيمته أقل من العام السابقة بالعملة الصعبة بما يعادل 1.7 مليار دولار.
والجدير بالذكر أن حكومة دمشق تتعطش لأي اتفاق مع الولايات المتحدة حول آبار النفط الأساسية في دير الزور يعود عليها بريع عام وتخفض من تكاليف استيراد المحروقات وتكريرها، ولكن هذا الأمر لم يتم حتى الآن خاصة مع تصريحات ترامب، حيث قال : “يجب أن يدير النفط السوري شركات أمريكية”