شهدت الساحة العسكرية البارحة 9/10/2016 تطوراتٍ عديدة وسط القصف العنيف الذي طال معظم المناطق المحررة إضافة إلى عدة معارك حاول من خلالها الثوار صد محاولات تقدم قوات الأسد إلى المناطق المحررة والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
فقد شهد ريف حلب عدة غارات جوية على مدينة دارة عزة في الريف الغربي بالقنابل العنقودية كما شن الطيران الروسي غارات بالصواريخ الفراغية على بلدات عين جارة وكفرناها ومنطقة ريف المهندسين واقتصرت الأضرار على الماديات وفي قصف على مدينة مسكنة بالريف الشرقي ارتقى خمسة شهداء وعدد من الجرحى كما شهدت أحياء المدينة غارات مكثفة بعد منتصف الليل على أحياء الكلاسة والفردوس والشيخ سعيد وحي الصالحين الذي استشهد فيه الناشطان عمار جنيد وأحمد أبو النور فيما أعلنت فصائل المعارضة استعادتها عدداً من النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد على جبهة الشيخ سعيد بعد معارك عنيفة.
أما في الريف الشمالي فقد سيطرت قوات درع الفرات على قرية شويرين وتل حسين بعد معارك مع تنظيم الدولة إضافة إلى قرى مريغل والفيروزية ضمن محاولتها السيطرة على معظم مناطق سيطرة التنظيم شمال حلب.
أما في مدينة إدلب فقد استهدف الطيران الحربي أطراف المدينة ومنطقة السجن المركزي ومدينتي خان شيخون ومعرة النعمان وقرية أبديتا في ريف إدلب الجنوبي والظاهرية في الريف الغربي وبلدة جر جناز والتمانعة.
وتستمر المعارك بين الثوار وقوات النظام على ثغور ريف حماه في محاولات لصد تقدم ميليشيات الأسد استطاع الثوار من خلالها السيطرة على حاجز بيت سعدو فيما استعادة قوات النظام السيطرة على عدة بلدات ونتيجة لذلك أعلنت حركة أبناء الشام النفير العام لصد هذا التقدم.
وقد شهدت باقي المحافظات قصفاً عنيفاً على عدة مناطق أبرزها حي جوبر في دمشق وخان الشيح في ريفها كما استهدفت مدفعية الأسد قرية تير معلة وتلبيسة والرستن في ريف حمص وفي درعا استهدفت قوات الأسد إبطع وداعل والحراك وجمرك نصيب الحدودي مع الأردن ودرعا البلد ونتيجة انفجار لغم أرضي في قرية خويبيرة في ريف الحسكة استشهد شخص وجرح آخرون أما في الساحل فقد صد الثوار محاولات تقدم النظام الذي استهدف بغاراته الجوية محاور قرية كبانة وقرية الخضر بريف اللاذقية.
وتأتي هذه الغارات ضمن حملة النظام والاحتلال الروسي العشوائية في قصف المدنيين واستهداف المراكز المدنية في المناطق المحررة لا سيما على مدينة حلب بعد فشل مجلس الأمن بتبني قرارٍ فرنسي يحمي سكان المدينة.