عاد الصحفي المقرب من الحكومة التركية توران قشلاقجي للحديث مجدداً عن رحيل الأسد وذلك في لقاء مع موقع الوسيلة اليوم السبت.
وقال توران في حواره إن هناك دلائل عديدة تؤكد على قرب نهاية بشار الأسد لا سيما مع توجيه انتقادات روسية كثيرة له أعلنت عنها عدد من الوسائل الإعلامية والروسية والغربية كنيويورك تايمز وواشنطن بوست وغيرها.
وأضاف أن كل هذه الانتقادات ما هي إلا إشارة إلى أن الروس بدؤوا فعلياً بالتخلي عن الأسد.
ونوه توران في معرض حديثه إلى أنه توصل إلى معلومات تفيد بوجود مفاوضات مع نظام الأسد كما أن بشار غدا جاهزاً للتخلي عن السلطة وترك الحكم في سورية مشيراً إلى أن هذه السنة ستكون حاسمة بالنسبة لبقاء الأسد في الحكم.
وعن مصدر هذه المعلومات أشار الصحفي التركي إلى أن مصدرها أحد الدول التي كانت طرفاً في عملية التفاوض مع الأسد من أجل رحيله.
ورأى أن إشاعات رحيل الأسد قوية هذه المرة لا سيما مع وجود قانون قيصر الذي يعد محاولة جادة لإبعاد بشار الأسد عن الحكم بحسب ما رأى قشلاقجي.
وكان توران قشلاقجي المختص بشؤون الشرق الأوسط، ورئيس “بيت الإعلاميين العرب في تركيا ” قد قال سابقاً إن بشار الأسد سيلجأ خلال أيام قليلة قادمة إلى إيران الدولة الوحيدة التي قبلت ووافقت على استقباله، وسيصلها بعد إعلان تنحيه عن الحكم عبر بث متلفز.
وكشف قشلاقجي حينها، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اشترط على الجانب الروسي تقديم تسهيلات بحسب تعبيره، من دون أن يفصح عن طبيعة وماهية هذه التسهيلات، وذلك من أجل عدم السماح باندلاع حرب أهلية يعمل البعض على تأجيجها.
وتأتي هذه التسريبات في وقت تعاني فيه حكومة الأسد من ضغوطات كبيرة أبرزها قانون قيصر والعقوبات الأوربية ، بالتزامن مع الحديث عن مليارات تعهدت بها الدول في مؤتمر (بروكسل 4) لإعادة إعمار سورية مع شبه إجماع على العمل “بدون الأسد”.