كشفت الممثلة السورية (صباح السالم) عن سبب غيابها لسنوات عن أي ظهور على الشاشة، ولا حتى في المقابلات بسبب رفضها عرض من ضابط في مكافحة المخدرات، وهذا ما جعلها تواجه عقوبة بالسجن مدة 12 عامًا.
وقالت (السالم) خريجة جامعة دمشق (صيدلة) إنها تلقت عرضًا ببداية مشوارها من المخرج (محمد شاهين) خلال وجودها في النادي السينمائي بإدارة الناقد (بندر عبد الحميد) ولكن السناريو باسم (مأساة فتاة شرقية) لم يعجبها ولم يرقَ لمستوى طموهحا وما تابعته من أعمال عربية.
وبعد تخرجها، تلقت دعوة من المخرج الراحل (وديع يوسف) لتجربة أداء في أستديو المؤسسة العامة للسينما، لتتعرض هناك لتحرش وتصفع المخرج أثناء التقاط صور لها وتهرب باكيةً، لذا ابتعدت عن السينما.
حتى سنحت لها الفرصة للعمل في مسلسل (تجارب عائلية 1981) ثم (الطبيبة 1988) ثم (شجرة النانرج 1989) إلى جانب كبار الممثلين السوريين آنذاك، بالإضافة إلى بطولة فلم الحدود مع (دريد لحام) .
أما عن كيفية دخولها السجن تقول: ” لم أهمل عملي في تخصصي، فمن خلال شركة تاميكو للأدوية، تمكنت مع زملائي من تطوير أنواع من حليب الأطفال جعلتنا نستغني عن شركة نستله”
وهذا لم يرق للإدارة والمسؤولين خاصة مع كشف (صباح) لعقود وهمية ووصفقات مشبوهة فتحتها من خلال جريدة الثورة مما جعلها مستهدفة.
وتابعت: ” وضع لي أحد المديرِين مادة الهروين في فنجان القهوة، وجعلني مدمنة بالتدريج، وتراجعت صحتي لمدة عام. ”
وهنا تضيف: ” كان الضابط (أ.ف) مُصرًا على سلبي كرامتي، وعندما لم أُذعن له، ولم أمتثل لرغباته الشهوانية الدنيئة، لجأ إلى تلفيق تهم عديدة لي، منها تصنيع المخدرات والإتجار بها”
وهكذا كشفت الفتاة الحمصية تاريخ فساد ضباط ومسؤولي الأسد الأب الذي ألقى بها في السجن مدة 15 عامًا قبل أن يشملها عفو وتخرج لاحقًا من السجن بعد قضاء 8 سنوات.