أصدر جهاز المخابرات الروسية الخارجية مؤخراً بيانًا تناول فيه تصاعد الصراع في إقليم قره باغ، تطرق من خلاله لمشاركة أطراف سورية في الصراع الدائر هناك، حيث جاء في البيان: ” إن ناجورنو قره باغ أصبحت كالمغنطيس تجذب المسلحين من مختلف الهياكل الإرهابية الدولية.”
البيان تناول وجود مجموعات كردية متطرفة تقاتل إلى جانب أرمينيا، بحسب جهاز المخابرات الخارجية، وهو ما يشكل حساسية لدى تركيا على الرغم من عدم التأكد من وجود هذه العناصر، على عكس ما ثبت من نقل مقاتلين سوريين من فصائل تتبع للمعارضة السورية.
بدوره صنف البيان إلى جانب هذه المجموعات لأول مرة فصائل (السلطان مراد، والحمزة) من ضمن المنظمات الإرهابية الدولية التي تقاتل هناك، على الرغم من عدم إدراج هذه الفصائل على قوائم العقوبات للأمم المتحدة و التي أيضًا غير معترف بها كمجموعات إرهابية مسلحة بالقانون الروسي نفسه.
من جانب آخر تناول التقرير وجود عناصر لما أسماه (جبهة النصرة)، في إشارة واضحة لما يعرف اليوم بهيئة تحرير الشام، التي اعتادت الدبلوماسية الروسية إطلاق هذا المصطلح على الجماعة بالرغم من تغيير اسمها واندماجها مع فصائل أخرى لمرات، غير أن هذه الفكرة تحديدًا بالبيان تحمل مغالطة ومزاودة دبلوماسية للضغط على أذربيجان وتركيا، إذ تبتعد هذه الجماعة في فلسفتها الفكرية والعقائدية عن هذا الصراع كونه يدور بين (دولة شيعية المذهب) وأخرى مسيحية، وانشغالها بالتهديدات الروسية في إدلب.