يوسف أحمد بدوي |
تميز مجلس مدينة بنش على مدى السنوات الماضية بخلوه من المشاكل الإدارية وبانتخاباته الدورية، ما أدَّى إلى تتابع القائمين عليه وتعددهم.
توتر حالة المنطقة في الفترة الأخيرة، والتغيرات السريعة والمتكررة في الجهات المسؤولة و المسيطرة أدَّى إلى عدم تبعية المجلس لجهة معينة مع حفاظهم على التعاون مع الجميع، و هذا بدوره أدَّى إلى انخفاض ميزانية المجلس الخاصة بتنفيذ خدمات المدينة، و بتصريح لجريدة حبر وصف لنا رئيس المجلس المهندس (مصطفى حاج قدور) الحالة المالية حيث قال: “الحالة المالية للمجلس ضعيفة، فلا سيولة حالية متوفرة، لا موازنة، لا خطة مالية، لا جباية و لا واردات ثابتة”.
الضعف المالي جعل المجلس يضع خطة مستقبلية، فمدينة بنش التي يوجد فيها أكثر من 8000 آلاف منزل لن تتنعم بالخدمات المناسبة إن لم تتفعَّل خطة بديلة تناسب الواقع الحالي.
أصدر المجلس مؤخراً بياناً على صفحته الرسمية يشرح للناس كيفية عمل تلك الخطة، ألا وهي الجباية التي سيضطر لتنفيذها، ما الحاجة منها؟ ولماذا عليهم القيام بها؟ وضَّح السيد مصطفى أموراً أخرى حول هذا الموضوع قائلاً: “إنَّنا نركز على ضرورة التعاون مع الأهالي وصحة ودقة المعلومات والطلبات التي يقدموها، لأنَّ المصداقية والجدية بالعمل هي أساس نجاح العمل واستمراريته واستدامته”.
أتعاب أخرى يواجهها المجلس في مسألة رواتب عمال النظافة وباقي الموظفين، فقد اشتكى لنا رئيس المجلس بأنَّ الرواتب غير متساوية بين موظفي المجلس نتيجة تلقي دعم مالية من إحدى المنظمات لعدد قليل من الموظفين دون آخرين لفترة محدودة ما قد يؤدي إلى خلل إداري في المجلس.
يقوم المجلس الآن بالأمور الخدمية بالإمكانيات الحالية، ويحاول التأقلم مع المستجدات، ويقوم بشكل مستمر بإنشاء مشاريع خدمية وثقافية وصحية وعمرانية وتنظيمية، حيث كان مجلس مدينة بنش سبَّاقاً في المنطقة بتفعيل دور المرأة، حيث قام بتأسيس جمعية حناء.
يقوم المجلس مؤخراً وبالتعاون مع منظمة “اكتد” بحملة دعم زراعي لأراضي الزيتون والسليخ والحدائق المنزلية، حيث سجل إلى الآن ما يزيد عن 800 شخص أسمائهم.
أكَّد لنا رئيس المجلس حرصه وأعضاء المكتب التنفيذي على التواصل مع المنظمات والداعمين لتأمين أي مشروع أو فرصة عمل، ويصف لنا حالة أخرى من المجلس قائلا: “رغم تخبط الأوضاع الآن إلا أننا متعاونون مع جميع الفعاليات والسلطات ونحن نتواصل مع جميع مجالس المنطقة وننسق معهم”.
يُذكر أنَّ مجلس مدينة بنش يدرس حالياً خطة تشغيلية لتأمين مياه الشرب بالحدِّ الأدنى لأهالي المدينة، حيث سيتم تجهيز وإصلاح محولات الضخ المنفصلة.