حنان يحيى |
تُعد الدّورات التدريبيّة أحد اهم العوامل التي تزيد من خبرات ومهارات العاملين في المنظمات الإنسانية وغيرها، لدورها المهم في صقل خبراتهم وزيادتها.
هذا ما دفع العديد من الشباب والشابات ممَّن لديهم روح المسؤولية إلى إقامة فرق ومنصات للتدريبات المجانيّة في خطوة متميزة لمساعدة هؤلاء الشباب.
ومن ضمن هذه الفرق (المنصّة السّورية للتدريب التّطوعي) التي يقوم عليها كادر مؤهل ومتعلم، ومجموعة من المدرّبين المحترفين هدفهم خدمة المجتمع، والسّعي للتّطوير والنّجاح.
(أ. بلال جبير) المدير العام للمنصّة بدأ حديثه معنا بالتّعريف في المنصّة قائلًا: “نحن مجموعة متطوعين من الشّباب السّوري أعلنا عن تشكيل المنصة في يوم الإثنين المصادف لتاريخ 13/7/2020 لنساهم في تنمية المجتمع وتكوينه من خلال البرامج التّدريبية، ومشاركة المهارات المهنية والعلمية والتعليمية، ولنعمل على تكوين مجموعة من صلات الوصل بين أصحاب الخبرات والمستفيدين من كافة أطياف المجتمع لعلّنا نساهم بمد يد العون للآخرين.”
حيث يقوم كادر من الشباب الأكاديميين معظمهم طلاب وطالبات جامعيّين تجاوز عددهم 50 متطوعًا ومتطوعة، موزعين على كافة أقسام المنصة.
ويضيف (جبيرو) أنّ “المنصّة تقوم على ترتيبة عملية بين أقسام الإدارة التنفيذيّة، وقسم الإدارة الاستشارية، وقسم التنسيق.
ويضم الفريق أيضًا فرقًا عديدة مهمتها المتابعة والإشراف على الجلسات التدريبية، ومشاركة الجلسات والملفات المهمة، منها قسم الإعلام، وقسم الموارد البشرية، وقسم المتابعة والتقييم.”
التقينا عددًا من المتدربين الذين خضعوا لتدريبات هذه المنصة، منهم المتدرب (جميل السويد) حيث قال: “المهارات والمعلومات التي قدمها تدريب أساسيات التّصميم تُعدُّ لبنة مهمة لا يمكن الاستغناء عنها لمن أراد العمل في مجال التصميم”.
وأضاف (السويد): “التدريب زاد من معلوماتي، وصقل مهاراتي القديمة، وأشكر المنصّة السّورية للتدريب التطوعي على إقامتها تدريبات مجانيّة، وأتمنى تقديم تدريبات أخرى في المجال نفسه، وفي مجالات متعددة لنكمل البناء”.
وقد شاركت المنصّة عدّة مشاريع تخص طلاب الشهادات الانتقالية وطلاب الجامعات للتخفيف من أعباء ومشقة الدراسة، بحسب ما قاله لنا السيد (وسيم الأعرج) مدير العلاقات العامة، وأضاف: “منصتنا تعليمية تطوعية تضم كافة الفعاليات المجتمعية، وتقوم بدور الإشراف الكامل على البرامج التعليمية والتّدريبية، ودافعنا وراء ذلك الاستفادة من الكوادر السوريّة، ورفع كفاءة الشباب السوري المنقطع عن التعليم، والباحثين عن فرص عمل، وزيادة الاهتمام بالتعليم عن بعد خاصة بعد الكورونا”.
وأشار (الأعرج) إلى أن “المنصة تمكنت من تحقيق عدة إنجازات مهمة، منها الانتهاء من أكثر من خمسة تدريبات، كدورات (اللغة التركية، والإنكليزية، وأساسيات التصميم ، وإدارة المشاريع، وإدارة الحالة)، وهناك أيضًا دورات قائمة حاليًا منها أساسيات العلاج الفيزيائي، واللغة التركية، والدخول إلى عالم الشبكات .”
ونوَّه (الأعرج) إلى أن “هناك طاقة استيعابية تجاوزت أكثر من 2500 متدرب ومتدربة موزعين على التدريبات المذكورة، وسيتم إطلاق حزمة جديدة من التدريبات خلال الأسبوع القادم.”
وختم بقوله: “المنصة على توافق تام بالإدارة القائمة، والتي بدورها تعمل على الاستشارة، والإشراف على أعمال كافة الأقسام ومتابعتها والعمل على تطويرها.
رسالتنا هي إرسال فكرة العمل التّطوعي في المجتمع بمختلف مجالات الحياة نحو مستقبل مشرق، ونحو جيل ينهض بأمته.