نقلت صحيفة “خبر تورك” التركية أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تحدث في لقاء ظهر على أنه “مصادفة” مع رئيسة الهيئة التنفيذية لما يسمى بـ”مجلس سورية الديمقراطية”، إلهام أحمد، التي كانت على رأس وفد من “قسد” زار الولايات المتّحدة، قائلًا إن أميركا لا تمانع حوار المليشيات الكردية مع النظام السوري.
جاء ذلك في معرض محاولة أحمد معرفة الموقف الأميركي الحقيقي من الانسحاب وإنشاء المنطقة الآمنة، وسبل حماية المليشيات الكردية، في لقاء استغرق ربع ساعة، جرى تصويره على أنه كان مصادفة.
ولكن الصحيفة لفتت إلى أن أحمد تتمتع بعلاقات قوية مع المؤسسات الأميركية وخاصة البنتاغون، وكانت لها لقاءات دورية مع موظفي البيت الأبيض، كانت تجرى أسبوعيًا، فضلًا عن أن تنقلاتها تتم بواسطة الطائرات العسكرية الأميركية.
وأكدت أنه نتيجة للعلاقات الواسعة لأحمد مع رجالات الدولة الأميركية، تم ترتيب اللقاء على أنه مصادفة، إذ كان لترامب لقاء مع بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، على مأدبة طعام، في أحد الفنادق، وأحضرت أحمد إلى الفندق نفسه ليظهر اللقاء على أنه لقاء بمحض الصدفة.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن أحمد كانت ترغب في معرفة السياسة الأميركية في سورية بعد الانسحاب، وماذا سيحدث؟ وكيف ستتم حماية الوحدات الكردية؟ ليؤكد ترامب لأحمد أنه لا يمانع أن تقوم المليشيات الكردية بالحوار مع النظام في سورية.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الرد من ترامب مؤشر جديد على أن الإدارة الأميركية متوافقة مع روسيا في مخططها لشرق الفرات، من حكم ذاتي كردي بإشراف من النظام، يشبه إقليم كردستان العراق، وهو ما يزيد من أهمية المفاوضات التركية في روسيا، ومن أهمية القمة الثلاثية للضامنين بمسار أستانة في منتصف شباط/ فبراير الجاري.
وختمت الصحيفة موضحة أن اللقاءات في موسكو ستكون مفيدة لتجاوز الخلافات، وحل الإشكالات المتعلقة بالمنطقة، إذ إن أميركا أوضحت طريقها في المنطقة، وبقي أن يتم التنسيق والتفاهم بين كل من تركيا وروسيا وإيران.