انتقد تركمان سورية رؤية المعارضة للحل السياسي، الذي تقدّمت به الهيئة العليا للمفاوضات أمس في لندن، واعتبروا أنها تتجاهلهم كلياً، فيما طالب أكراد سورية بضرورة أن تتضمن اللامركزية السياسية كشرط لقبولها.
واستنكر حزب الحركة الوطنية التركمانية السورية ما وصفها بــ”سياسات الإنكار” من قبل مؤسسات المعارضة السورية بحق المكون التركماني السوري، كما انتقد بشدّة الرؤية التي أصدرتها الهيئة العليا للمفاوضات، لأنها تضمنت بنوداً ومواداً خاصة ببعض المكونات السورية دون ذكر حقوق المكون التركماني.
وشدد الحزب على ضرورة أن تكون مواقف ووثائق المعارضة السورية مستندة إلى معايير العدل الاجتماعي، والمساواة بين كل مكونات الشعب السوري. ودعا الهيئة العليا للمفاوضات لـ”استدراك الخطأ” وإضافة بند خاص يؤكد على “الضمان الدستوري لحقوق التركمان السوريين السياسية والثقافية والاقتصادية”، كشرط لقبولها.
إلى ذلك انتقد ممثلو المجلس الوطني الكردي المنتمين لائتلاف قوى الثورة السورية، هذه الرؤية، واعتبرها البعض “عنصرية”، وتُلغي التعددِ الإثني والقومي في سورية، وانتقدوا اعتبار اللغة العربية لغة رسمية وحيدة في سورية، وطالبوا بالاعتراف أيضاً بـ”الشعب الكردي”، فيما أطلقوا عليه اسم “كردستان سورية”.
وطالبوا بأن يرد في الرؤية أن سورية بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب، وأن يتم الاعتراف بالحقوق القومية للأكراد. كما طالب البعض بأن يتم تعديل “اللامركزية الإدارية” بـ”اللامركزية السياسية”، وهو الأمر الذي سترفضه كل مكونات المعارضة السورية الاخرى، فيما هدد الأكراد بتعليق عضويتهم بالائتلاف المعارضة، ما لم تؤخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار.
المصدر : وكالة آكي الايطالية