قال وزير الدفاع الروسي سيرغي “شويغو” خلال كلمته في “مؤتمر الأمن” بالعاصمة الروسية موسكو: “تهريب النفط مستمر في الأراضي الخارجة عن سيطرة النظام، والصور تظهر قوافل نفطية ممتدة لكيلومترات لتبيعه بشكل غير قانوني، وهنا السؤال: إلى أين تذهب الأموال العائدة من النفط؟”، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنك” الروسية.
وتطرق وزير الدفاع الروسي خلال حديثه إلى قضية مخيم الركبان، حيث قال: “إن الولايات المتحدة ترفض السماح لـ 40 ألف مهجر سوري بالخروج من مخيم الركبان، وطالبنا واشنطن مراراً بإخلاء مخيم الركبان وتفكيكه، ولكنها ترفض ذلك”.
وتابع “شويغو” قوله: “لا بد من تجفيف مصادر تمويل الإرهابيين لمنع انتشار الإرهاب، وندعو إلى الحوار وحل الأزمة في سوريا وإعادة الإعمار وعودة المهجرين السوريين إلى ديارهم”.
وشدد “شويغو” على أن “استعادة البنية التحتية والاقتصاد، وحل المشكلات الإنسانية، يجب أن تكون أولوية في سوريا”، مشيراً أن “هذه المواضيع أساسية لضمان عودة اللاجئين على نطاق واسع من الخارج ولتكثيف الحوار السياسي في البلاد”.
ويأتي حديث “شويغو” في ظل معاناة السوريين من نقص المحروقات، حيث تسيطر قوات “قسد” بدعم من واشنطن على أراضي شرق الفرات السورية.
وكانت قد أظهرت صور جوية ملتقطة حديثاً قوافل شاحنات نفط في منطقة شرق الفرات التي يسيطر عليها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، صوراً لقافلات نفط تتجه إلى العراق.
ويرى مراقبون أن التصريحات الروسية تأتي في سياق التمهيد لعملية عسكرية في شرق الفرات، للسيطرة على حقول النفط الخاضعة لسيطرة قوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي “يوري بوريسوف” قد قال للصحفيين بعد اجتماعٍ مع رأس النظام “بشار الأسد” يوم السبت الفائت: “إن حقول النفط شرقي سوريا الرئيسية الآن ليست بيد النظام، وقد ناقشنا هذه المسألة وهناك مقترحات محددة، وعلى النظام اتخاذ قراره بخصوص ذلك”.