كثر الجدل حول العرض الأمريكي الذي قدمته أمريكا إلى بشار الأسد الذي كشفه المبعوث الأمريكي جيمس جيفري إلى سورية يوم أمس.
وفي لقاء مع موقع جسر تحدث المفكر السوري الدكتور برهان غليون عن حيثيات هذا العرض وما يعكسه على مستقبل سورية ورحيل الأسد.
وقال غليون إن العرض الأمريكي قد حمل تطمينات لبشار الأسد في حال تخليه عن السلطة إرادياً.
وتوقع غليون أن سورية مقبلة على أحداث جسيمة، وأن ما بدأ بكـارثة لن ينتهي إلا بكـارثة ثانية، لكن هذه المرة بخصوص النظام نفسه.
وأكد غليون أن العالم الذي تعامل مع بشار الأسد حسب فرضية الضغط عليه من أجل الإصلاح، وتعديل سياساته، سيدرك أنه ليس أمام شخص قادر على المحاكمة العقلانية.
وتابع أن العالم سيدرك أنه أمام كتلة صلدة من الغرائز والأهواء، لا تترك لصاحبها إلا منطق رد الفعل والعناد والإنكار آملاً أن ينجح بشار في التغلب على مخاوفه وأوهامه وأحقاده، ويقبل بعرض، من الروس أو الأمريكيين بالرحيل.
واعتبر أن ما نشهده اليوم جزء تمهيدي من مفاعيل أو تفاعلات قانون قيصر، أي هو من آثار الاعلان عن بداية تطبيقه القريبة.
وتحدث المبعوث الأمريكي إلى سورية جيمس جيفري عن عرض أمريكي مقدم لبشار الأسد وذلك في اجتماع افتراضي مع الجالية السورية في أمريكا وقال جيفري إن بشار الأسد سيقبل بهذا العرض إن كان يحب شعبه حقاً.
ونشرت صحيفة القبس الكويتية نقلاً عن مصادرها أن العرض هو موافقة الأسد على مقررات مؤتمر «جنيف 1» وإطلاق العملية السياسية للتغيير وإخراج جميع الميليشيات الايرانية.
وأشارت الصحيفة إلى ان خروج الميليشيات الايرانية شرط أساسي، ولكن جوهر الحل هو القبول بالقرارات الدولية، والحكومة المنتخبة القادمة هي صاحبة القرار بذلك.