حالة من الغضب سيطرت على جماهير كرة القدم العربية وهي تتابع تصريحات نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ومنتخب البرازيل، “نيمار دا سيلفا”، وهو يرحب بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، لزيارة الأراضي المحتلة، خلال الفترة المقبلة.
وبحسب مقطع فيديو نشره الرئيس البرازيلي، “جايير بولسونارو”، منذ عدة أيام، عبر حساباته على مواقع التواصل، على هامش زيارته إلى الأراضي المحتلة، هذا الأسبوع، ظهر “نتانياهو” ووجه رسالة باللغة الإنجليزية، إلى “نيمار” وصديقه راكب الأمواج “غابريال ميدينا”، قائلا: “رجاء، عليكما أن تزورانا. أنتما مدعوان، نيمار وميدينا، أحضروا الجميع معكما!”.
وفي نفس الفيديو، ظهر “نيمار”، قائلا: “مرحبا نتانياهو وبولسونارو، أشكرك على دعوتك، إسرائيل نحن قادمان!”.
وعلى عكس “نيمار” هناك نجوم كرة قدم عالمين أظهروا دعمهم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على طريقتهم الخاصة، وهم كالتالي:
المالي “كانوتيه”
يعتبر أحد أبرز الوجوه التي حاولت دعم فلسطين والوقوف ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وقام في إحدى المناسبات، برفع قميص أسود كتب عليه اسم فلسطين بأكثر من لغة، بعد تسجيله هدفا في الدوري الإسباني، وذلك رفضا للعدوان الصهيوني على غزة.
كما طالب النجم المالي سلطات الاحتلال بإطلاق سراح اللاعب الدولي الفلسطيني “محمود السرسك”، بعدما أضرب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله دون الخضوع للمحاكمة.
الأرجنتيني “مارادونا”
أطلق الأسطورة الأرجنتيني في الكثير من الأوقات تصريحات قوية، آخرها انتقاد الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، لكنه في إحدى المناسبات خلال وجوده في دبي لتدريب فريق الوصل قال: “أنا المحبوب الأول للشعب الفلسطيني، أحترمهم
وأتعاطف معهم، أنا أؤيد قضية هذه الأمة، إذ نشأت على الكفاح وأن أقف ضد الظلم”.
البرتغالي “كريستيانو رونالدو”
دعم النجم البرتغالي في العديد من المرات فلسطين، ففي عام 2011 تم بيع الحذاء الذهبي الذي حققه بقيمة مليون جنيه إسترليني، واستخدمت الأموال للمساعدة في بناء المدارس في فلسطين.
كما رفض “رونالدو” تبادل قميصه مع أحد اللاعبين الإسرائيليين بعد انتهاء مباراة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بتل أبيب، قيل حينها إن هذه الخطوة جاءت دعما لحقوق الفلسطينيين.
الفرنسي “إيريك كانتونا”
انتقد مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي ومنتخب فرنسا السابق، أولئك الذين حاولوا التأثير على نهائيات كأس أمم أوروبا “يورو 2012” في بولندا وأوكرانيا بالقول: “لماذا هذه المجموعات نفسها صامتة إزاء استضافة إسرائيل مسابقة يورو 2013 تحت 21 عاما؟ عنصرية وانتهاكات لحقوق الإنسان، وتجاوزات جسيمة للقانون الدولي، هي حوادث يومية في هذا البلد”.
وأضاف: “لقد حان الوقت لوضع حدٍ لتفلت إسرائيل من العقاب، والإصرار على نفس المعايير، يجب احترام القانون الدولي الذي نُطالب به الدول الأخرى”.
الأمريكي “مايكل بينيت”
رفض لاعب كرة القدم الأمريكية، “مايكل بينيت”، عام 2013 المساهمة في تلميع صورة الكيان الصهيوني، بعد رفضه السفر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع بعثة الدوري “NFL”.
وغرد “بينيت” عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، صورة لـ”مارتن لوثر كينغ جونيور” وعلق: “أنا لست ذاهبا إلى إسرائيل”.
وأضاف: “لقد كان من المفترض أن أقوم بزيارة لإسرائيل مع لاعبين آخرين من دوري كرة القدم الأمريكية، كنت متحمسا لأشاهد هذا الجزء الرائع والتاريخي من العالم بأم عيني، لكنني لم أكن أدرك أن زيارتي هذه ستكون منظمة من قبل
الحكومة الإسرائيلية كي أصبح مؤثرا وصانعا للرأي، وكذلك سفيرا للنوايا الحسنة حتى قرأت مقالا عن الرحلة في صحيفة تايمز أوف إسرائيل”.
وتابع: “لن أرضى بأن يتم استخدامي بهذه الطريقة عندما أذهب إلى إسرائيل، وأنا أخطط للقيام بذلك، لن أزور إسرائيل فقط، بل الضفة الغربية وكذلك غزة، وبذلك يمكنني رؤية كيف يعيش الفلسطينيون، الذين قطنوا هذه الأرض لآلاف السنين وعاشوا حياتهم هناك، كان محمد علي واحدا من أبطالي دائما، وأنا أعلم أنه وقف بقوة إلى جانب الفلسطينيين، وذلك عبر زياراته مخيمات اللجوء وذهابه إلى المسيرات، لقد كان يرغب دائما بأن يكون صوت من لا صوت له، أريد أن أكون صوت من لا صوت له أيضا، لكن لا يمكنني أن أفعل ذلك في حال ذهابي برحلة مثل هذه إلى إسرائيل”.
نجوم أخرين
وقع عشرات من نجوم كرة القدم على بيان رسمي نظمه النجم المالي “فريديريك كانوتيه، لحث الاتحاد الأوروبي للعبة “يويفا” على إعادة التفكير في قرار تنظيم بطولة كأس أمم أوروبا تحت 21 عاما، عام 2013، في الأراضي المحتلة.
وقال لاعبون من بينهم “إيدين هازارد” و”أبو ديابي”، بأن السماح لإسرائيل باستضافة البطولة سيعتبر مكافأة على الأعمال التي تتعارض مع القيم الرياضية.
وجاء في البيان الصادر عن اللاعبين: “على الرغم من وقف إطلاق النار، ما زال الشعب الفلسطيني مجبرا على تحمّل الاحتلال، يجب أن يحميهم المجتمع الدولي، لكلّ الناس الحق في حياة تتسم بالكرامة والحرية والأمن، نأمل أن تظهر تسوية عادلة في النهاية”.