كشفت مصادر محلية عن اعتقال (فرقة الحمزة) التابعة للجيش الوطني السوري لأشخاص فروا من مناطق سيطرة نظام الأسد باتجاه المناطق المحررة.
وكانت قد ذكرت مصادر أن الفرقة قامت بإعادة الفارين إلى المناطق المحررة باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك للأشخاص الذين لم يدفعوا المال للفرقة.
وبحسب موقع (نداء سورية) المحلي الذي نقل عن مصادره، فإن قيادة الشرطة العسكرية استلمت من فرقة الحمزة 105 أشخاص بينهم فتاة مريضة، وذلك في منطقة (براد- الباسوطة) بالقرب من عفرين شمال حلب.
وأضاف المصدر أن “الأشخاص بقوا مدة 36 ساعة محتجزين، ليصدر رئيس فرع الشرطة العسكرية في جنديرس أمرًا بإعادتهم إلى فرقة الحمزة في المكان نفسه.” منوهًا إلى أنه تلقى أوامر من المخابرات التركية بإعادتهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، لخشية تركيا من دخولهم إلى أراضيها.
وبحسب الموقع فإنه بعد ذلك تبين أن فرقة الحمزة فرضت مبلغ 400 دولار على كل شخص محتجز مقابل إطلاق سراحه، وهددت الذين لايدفعون بالتسليم لقوات الأسد.
وعمدت الفرقة إلى تجميع المحتجزين في منطقة قريبة على خطوط الجبهة مع قوات الأسد، وقد قامت بإطلاق سراح من دفع وتسليم الذين لم يستطيعوا دفع المبلغ المالي.
ووفق المصادر فإنه تم إرجاع مايتراوح عددهم بين 50 و 60 شخصًا ولم يتضح عدد الذين تم إطلاق سراحهم، في حين يبقى مصير البقية مجهول حتى الآن.
و نوه القائد العسكري لفرقة الحمزة (عبد الله حلاوة) أن المدنيين تجمعوا في مدينة (تل رفعت) وتم دفعهم باتجاه المناطق المحررة، وقد تم تسليمهم للشرطة العسكرية وعددهم 65 شخصًا، لافتًا إلى أن أمر إبقائهم وإرجاعهم ليس بيده.
يذكر أن أعدادًا كبيرة من المدنيين يستمرون بالدخول إلى المناطق المحررة عبر طرق التهريب، ومعظمهم فارين من التجنيد الإجباري، وأيضًا قسم كبير منهم يكون قادمًا من لبنان إلى المناطق المحررة عبر طرق التهريب.