إن مستوى التنسيق بين روسيا وأمريكا في سورية يشير بشكل واضح إلى قبول كل منهما بوجود الآخر كما يشير إلى وجود تفاهم واتفاق على مستقبل سورية بما يحقق لهما مصالحهما في الأراضي السورية.
وفي هذا الجانب قال المحلل السياسي المتخصص بالشأن الروسي الدكتور محمود الحمزة في تصريحات لموقع روزنة ، إن هناك تفاهماً عام بين روسيا وأمريكا حول مستقبل سوريا لأن التدخل الروسي في البلاد كان منذ البداية بضوء أخضر أميركي، رغم الانتقادات الإعلامية المتبادلة بينهما والتي تشوّه الحقيقة.
وهذا الاتفاق ليس محصوراً بين روسيا وأمريكا إذ تعد إسرائيل شريكاً أساسياً فيه وما يثبت ذلك بحسب الحمزة القمة الأمنية الثلاثية التي جرت بين إسرائيل وروسيا وأميركا منذ أكثر من عام في القدس.
وذهب الحمزة أن روسيا كانت وسيلة أميركا بتنفيذ جرائم كثيرة في سورية منها عدم السماح لأي طرف بالانتصار وبالتالي استمرار شلال الدم، لذلك فهي متورطة في حربها بسوريا بدافع أميركي.
ورأى أن مستقبل سورية سيكون بدون أي وجود إيراني لذلك فأكبر نقطة تفاهم هي ضرب المواقع الإيرانية في سوريا، لأن هذا طلب إسرائيلي، تدعمه واشنطن علناً، بينما تدعمه موسكو ضمناً”.
وكانت إسرائيل شنت منذ أيام هجوماً بالصواريخ على معامل الدفاع التابعة للنظام السوري في حلب ومن المرجح استمرار الهجمات حتى انسحاب إيران من سورية.