إعداد : ضرار الخضر |
اهتمت الصحافة الغربية بأحداث الغوطة الشرقية اهتماما كبيرا، فهي الآن عاصمة الأحداث العالمية، وفيما عدا الأخبار اليومية نقرأ في صحيفة التايمز مقالا تحليليا بعنوان: “قوات الأسد تستعد لهجوم نهائي على ثوار الغوطة” يسرد فيه الكاتب السيناريوهات المتوقعة لهذا الهجوم ومآلاته. وعن الوضع الإنساني المأساوي في الغوطة كتبت وول ستريت جورنال: “العائلات تختبئ تحت الأرض كي تنجو من قنابل النظام“، وعن تخاذل المجتمع الدولي في الدفاع عن القيم الإنسانية التي يتشدق بها في الغوطة كتبت الصحيفة: “هزيمة الأمم المتحدة في سورية“.
وعن عملية غصن الزيتون المستمرة ضد الميليشيات الكردية نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا عن أسباب المحاولة الفرنسية للتدخل لوقف هذه العملية بعنوان: “وزير الخارجية الفرنسي يقول: إنه طلب من الأتراك إنهاء عملية عفرين” كما نقرأ في صحيفة الإندبندنت مقالا يتحدث عن الوضع الخطر في مدينة منبج، حيث تهدد تركيا بمدِّ عملية غصن الزيتون إليها في الوقت الذي توجد فيه قوات أمريكية في المدينة: “في مدينة منبج السورية ربما نرى الولايات المتحدة والقوات التركية تشتبكان إن استمرت التوترات” واهتمت صحيفة نيويورك تايمز بنتائج عملية غصن الزيتون على المعركة ضد داعش: “المقاتلون الأكراد والعرب المتحالفون معهم يتركون جبهاتهم مع داعش ويذهبون الى عفرين“, وعن الموضوع ذاته كتبت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا بعنوان: “المعركة ضد داعش توقفت في سورية مع انطلاق المعركة الكردية التركية” حيث ذكرت أن جميع الأطراف بمن فيها الولايات المتحدة توقفت عن القتال في الجيب المتبقي لداعش في سورية بعد انطلاق غصن الزيتون، وعن نتيجة هذا التوقف كتبت الإندبندنت: “مع تحول أعدائها ليقاتل كل منهم الآخر، داعش تعود بالترغيب والترهيب” حيث قالت الصحيفة: إن داعش باتت تهدد مدينة الرقة عسكريا كما يتزايد نفوذها لدى كارهي الميليشيات الكردية.
وتبقى هيمنة روسيا على العديد من القضايا الدولية عالميا شاغلا للصحافة الغربية، ففي مقال رأي في صحيفة التايمز نقرأ: “نحتاج قوة أكبر كي نوجع روسيا” حيث يرى الكاتب أن التهاون مع روسيا سيجلب كوارث للغرب على المدى البعيد، وأن من واجب الولايات المتحدة الضغط على روسيا في كثير من القضايا، كما تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن تقرير للأمم المتحدة تتهم فيه روسيا بمسؤولية الغارة على سوق مدينة الأتارب السورية التي راح ضحيتها 84 مدنيا بريئا، بعنوان: “تحقيق للأمم المتحدة: روسيا تقف وراء الغارة على سوق بسورية“، كم نشرت الصحيفة مقالا آخر عن الموضوع ذاته لكن بتوسع: “لجنة للأمم المتحدة تقول: إن روسيا قد تكون متورطة بجرائم حرب في سورية“, وفي محاولتها لتفسير الوحشية الروسية في مواجهة الثورة السورية كتبت الإندبندنت: “بالنسبة إلى بوتين؛ أعداء الأسد في سورية مثل أعداء روسيا في الشيشان“.
وفي موضوع آخر تناولت صحيفة التايمز التعاون في موضوع السلاح الكيميائي بين كوريا الشمالية والنظام السوري بمساعدة نظام السيسي بمصر: “أربعون شحنة من كوريا الشمالية لإعادة بناء الترسانة الكيميائية السورية“، كما نقلت صحيفة الإندبندنت تفاصيل تقارير الأمم المتحدة عن هذا الموضوع: “الأمم المتحدة تقول: إن كوريا الشمالية ترسل موادا إلى سورية لتصنيع الأسلحة الكيميائية“.
وفي مقالات الرأي نطالع مقالا في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان: “صعود تحالف الديكتاتورية” يتساءل فيه الكاتب عن السر وراء التحالف الذي يجمع الصين الشيوعية وروسيا الكاثوليكية وإيران الشيعية في تحالفها لدعم نظام بعثي نتن ومنهار وغبي لا يجمعها معه عقيدة ولا حدود، ويخلص الكاتب أن المصلحة المشتركة الأولى هي وأد مفهوم الثورة على الأنظمة المستبدة، حيث ترسل هذه الأنظمة رسالة إلى شعوبها عن المدى الذي يمكن أن تمضي فيه لقمع شعوبها إن فكرت بالثورة عليها، أما المصلحة الثانية فهي زعزعة الثقة الدولية بالولايات المتحدة وإظهار تهاونها تجاه خطوطها الحمراء وقامت صحيفة حبر بترجمة المقال كاملا، كما نقرأ مقالا آخر في الفايناشال تايمز عن مآلات ونتائج الربيع العربي بعنوان: “كيف يزرع الشرق الأوسط بذور ربيع عربي آخر“.
تُعد صحيفة حبر تقرير الرصد الاسبوعي لأهم ماورد في الصحافة الغربية حول القضايا التي تهم الشارع العربي عموماً والسوري بشكل خاص . يصدر كل ثلاثاء بشكل مكتوب ويُعرض على منصات حبر كفيديو ظهر الأربعاء، تم إصدار التقرير الأول 19-12-2017