كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أنها أجرت تحقيقاً يدين جنود النظام السوري بجرائم حرب في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي بعد سيطرتها على المدينة مطلع العام 2020.
وقال مايكل بَيْج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “قصفت القوات السورية-الروسية المناطق عشوائياً لإجبار المدنيين على الفرار الجماعي، ويبدو أنها الآن تُروِّع من بقي منهم. ينبغي محاسبة القوات المسيئة كما وقادتها الذين لم يردعوا تلك القوات”.
وثقت هيومن رايتس ووتش في السابق هجمات عشوائية ضد البنية التحتية المدنية، واستخدام أسلحة غير مشروعة، مثل الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة والمتفجرات المرتجلة، أثناء الهجوم.
وبحلول 1 ديسمبر/كانون الأول، تسبب العنف المستمر في تشريد مليون شخص تقريبا في ظروف إنسانية مروّعة، بينما أبقت تركيا حدودها مغلقة.
حيث قالت في تقريرها: “أشارت التحقيقات قوات النظام هي المسؤولة عن تصفية وإحراق جثة الرجل المسن في معرة النعمان “أحمد جفال” في شهر كانون الثاني الماضي عقب سيطرتها على المدينة”.
وأضافت ” لقد اعتمدنا على ذلك بمطابقة صور لعناصر من قوات “النمر” ومطابقة إحدى السيارات التي ظهرت في صور من حسابات العناصر في “فيسبوك”
حيث ظهرت السيارة نفسها في الصورة التي بجانب عنصرين يقفون بالقرب من جثة “جفال” بعد تصفيته وهم يضحكون.
وأضافت أنها استمعت لشهادة ثلاثة اشخاص بينهم عنصر من الدفاع المدني السوري أكدو أن الجثة تعود للمسن أحمد وتؤكد إحداثيات الأقمار الصناعية أنها التقطت في معرة النعمان.
وختم بَيْج: “أساءت القوات الحكومية السورية إلى المدنيين لفترة طويلة ولم تُحاسب أبدا لكن ينبغي أن يحذر أولئك الجنود من أن الذين ينتهكون القانون الدولي سيُساقون إلى العدالة على حين غرّة، حسبما يشهد التاريخ.